قصة حادثة " القصاصين"
قصة حادثة " القصاصين"


قصص تاريخية.. أحداث هامة عن حادثة "القصاصين"

شيرين الكردي

الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 01:27 م

مصر أصابها الجزع والخوف عندما وقع حادث عصر يوم 15 نوفمبر 1943، وتعرض الملك فاروق لأصطدام سيارته التى كان يقودها بنفسه بسيارة مقطورة عسكرية إنجليزية وكان عائدا من رحلة صيد بط قرب الاسماعيلية .

ووقع الحادث امام بوابة معسكر المنشأت الهندسية رقم 140 ، وكاد يؤدى بحياة الملك وكان يردد : يارب عفوك .. يارب عفوك ، وتم نقله الى داخل المعسكر لأسعافه ، ولكنه قال : لا أريد شيئا من هؤلاء بعد انصراف الطبيب الإنجليزى، وفهم المرافقون مغزى كلام الملك ، وحملته السيارة الملكية الى المستشفى العسكرى القريب فى القصاصين ، وقامت الطبيبة الإنجليزية بفحص الصدر والبطن وأشار الملك الى موضع الالم وقال: "عندى كسر فى عظمة الحوض أسفل البطن !".

 

ورغم ألمه الشديد كان سعيدا حينما شاهد ضباطا وجنودا مصريين من الجيش المرابط فى المنطقة، وقد اسرعوا من تلقاء أنفسهم واحاطوا بالمستشفى لحراسته، وتم إبلاغ القصر الملكى وحضر الجراح على إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة ، وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض إجراء العملية بصفة عاجلة ، ولكن الملك فضل أنتظار الجراح المصرى رغم خطورة إصابته.

 

وكان الملك فاروق يقود السيارة التى أهداها له "هتلر" بسرعة كبيرة بجوار ترعة الاسماعيلية وفوجىء بالمقطورة الانجليزية ، وكانت قادمة من بنى غازى وقد انحرفت يسارا فجأة وسدت الطريق امامه لكى تدخل المعسكر.

 

وقام الملك بالانحراف لتفادى السقوط فى الترعة، واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الأمامية، وحطمت الباب الامامى ووقع الملك فاروق وسط الطريق ، وسرعان ما أنتشر الخبر فى أرجاء مصر وزحفت الجماهير بالالوف واحاطت بمستشفى القصاصين طوال إقامة الملك به بعد الجراحة الخطيرة التى ظل يعانى من آثارها.


الملك فاروق والسيارة التى أهداها له "هتلر" سنة 1937:

وسرت شائعات بأن الحادث كان مدبرا للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطانى "السير مايلز لامبسون"  بعد حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين، ولكن الملك نجا بأعجوبة وتجلى مدى حب الشعب له وقتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة