خالد رزق
خالد رزق


مشوار

دعوة لا يستجيب لها إلا مجانين

خالد رزق

الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 07:47 م

هل من الممكن أن يتسع نطاق الحرب الروسية الأوكرانية وتتحول إلى حرب عالمية؟ الإجابة عن هذا السؤال صارت هى المبحث الأهم والشغل الشاغل لمراكز الدراسات الاستراتيجية ولوسائل الإعلام حول العالم منذ خرج الرئيس الأوكرانى المهزوز فولوديمير زيلينسكى بتصريحات مصورة طالب فيها حلف الناتو بشن ضربات نووية استباقية ضد مواقع ومنصات القوات الروسية النووية الاستراتيجية لشل أى قدرة لروسيا على استخدام هذا السلاح فى الحرب الجارية حاليًا وما قد تخوضه من حروب مستقبلية ضد دول غربية أخرى.


الأجوبة الأكثر تكرارًا على السؤال أفادت أغلبها باستبعاد تحول الأمر إلى مواجهة نووية، وأكد خبراء من الطرفين الروسى والغربى وعلى رأسهم خبراء يمثلون مراكز مهمة فى الولايات المتحدة التى تتزعم المعسكر الغربى أن الاستجابة إلى مطالب الرئيس الأوكرانى تحتاج إلى قادة ورؤساء مصابين بجنون حقيقي، ذلك أنه فى اللحظة التى تطلق فيها أى قذائف نووية تجاه روسيا وقبل حتى أن تصل لأى قسم من الأراضى الروسية ستكون الترسانة النووية الروسية بأكملها قد انطلقت مستهدفة كل دول حلف الناتو وقواته المنتشرة حول العالم، وهذه ليست مجرد تكهنات وإنما تلك هى الحقيقة التى تعبر عن العقيدة العسكرية لروسيا فى شأن استخدام السلاح النووى والتى سبق وأعلنها بوضوح الرئيس فلاديمير بوتين.


السؤال المطروح قاد وسائل الإعلام الخبراء إلى تساؤلات موضوعية حول مدى السلامة العقلية للرئيس زيلينسكى وما إن كان مؤهلاً للحكم ولقيادة أوكرانيا فى هذه المرحلة الدقيقة سيما وأنه كان قد أوعز إلى قواته بمهاجمة مفاعل «زابوريجيا» النووى وهو ما يعنى عدام اكتراثه بمخاطر التلوث الإشعاعى التى ستضرب أول ما تضرب الأراضى الأوكرانية، وهو تفكير صهيونى راسخ لابد أنه يتحكم بزيلينسكى حامل الجنسية الإسرائيلية المؤمن بعقيدة الدولة العبرية المعروفة بالخيار شمشون والتى تعنى هدم المعبد على رءوس الجميع كما فى الأسطورة التاريخية وذلك حال التعرض لخطر الهزيمة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة