آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

ليز على خطى ترامب

آمال المغربي

الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 08:42 م

فى تحول مأساوى كبير بعيدًا عن السياسة التى طالما التزمت بها بريطانيا وظلت ثابتة عليها طوال عهود رؤساء الوزراء السابقين جميعًا منذ مارجريت ثاتشر وحتى بوريس جونسون. أبلغت مؤخرًا ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة نظيرها الإسرائيلى يائير لبيد بأنها تدرس نقل سفارة بلادها من تل أبيب للقدس المحتلة.


وعلى الرغم من شبه الإجماع الدولى على أن القرارمخالف لقرارات الشرعية الدولية ويقوّض حل الدولتين، ويؤجّج وضعاً هشاً أساساً فى القدس وبقية الأراضى المحتلة إلا أن لامور تسير فى تحقيق ما وعدت به ليز رئيسة الوزراء اليمينية المتشددة.


كانت ليز أعلنت عن نيتها بشأن نقل السفارة البريطانية للقدس المحتلة فى رسالة إلى ما يعرف بـ»أصدقاء إسرائيل» داخل حزب المحافظين البريطانى، قبل فوزها بزعامة الحزب وتوليها رئاسة الوزراء وكررت الأمر داخل مؤتمر المحافظين الأسبوع الماضى عندما حضرت الأحد الماضى برفقة عدد من الوزراء لقاء نظمته مجموعة «أصدقاء إسرائيل» فى الحزب، احتفالًا بافتتاح مؤتمر الحزب، وفى اللقاء خاطبت الحضور قائلة إنها «صهيونية كبيرة ومؤيدة كبيرة لإسرائيل».
ليز ليست الوحيدة التى تتبنى هذا الموقف بل الكثير من وزراء الحكومة البريطانية منهم وزير الصحة البريطانى روبرت جينريك الذى أعلن منذ يومين: «لدينا موقع فى القدس هناك ينتظر. وحان الوقت لأن نتحمل المسئولية ونبنى تلك السفارة ونعترف بأن العاصمة الحقيقية لدولة إسرائيل هى بوضوح القدس».
الآن تعمل مجموعة «أصدقاء إسرائيل» فى حزب المحافظين لتسريع الأوضاع وممارسة الضغوط على أعضاء البرلمان «مجلس العموم» من المحافظين، حتى يؤيدوا نقل السفارة للقدس فى أسرع وقت.


موقف رئيسة الوزراء الجديدة أثار انتقادات من دبلوماسيين بريطانيين سابقين ومعارضين لحكومة المحافظين منهم جيرمى كوربين الرئيس السابق لحزب العمال الذى أعلن أنه ليس من حق رئيسة الوزراء نقل سفارة بلادها إلى القدس من دون التشاور مع البرلمان، وأعرب كوربين عن اعتقاده بأن هناك تأثيرًا للوبى الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية على تراس.
ورغم أن الحكومة البريطانية لم تحدد إطارًا زمنيًا لنقل السفارة، إلا أنه أمر ينبغى أن يدق ناقوس الخطر.. ولن يتأخر طويلًا مثلما فعلت الولايات المتحدة فى عهد ترامب قبل 4 سنوات وقامت بنقل سفارتها للقدس المحتلة، واقتفت أثرها 3 دول أخرى هى كوسوفو وجواتيمالا وهندوراس!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة