الإثنين، 10 أكتوبر 2022 - 06:05 م

لم يكن مشهد عبور الجيش المصري لخط بارليف بحدث عادي، بل حمل مئات القصص والحكايات التي سجلها الجنود، خاصة ذكريات الرجال الذين عبروا أكبر مانع في التاريخ.

رجال حققوا الإنجاز الكبير في ساعات قلائل، وكان شعارهم «الله أكبر».. رددها أبناء مصر كلهم المسلمون والمسيحيون.. إنه شعار النصر كانو معا في الجبهة.. القنابل وطلقات المدافع لم تفرق بين من يرفع الهلال ويحمل الصليب.

في هذا اليوم المجيد، 6 أكتوبر 1973، أصر كثير من المصريين المسيحيين على الصيام تضامنا مع إخوتهم المسلمين، وهذا ما نقلته جريدة الأخبار عن اللواء عبدالقوي محجوب رئيس أركان فرقة كان يقودها اللواء فؤاد عزيز غالي، في عددها الصادر بتاريخ 3 مارس 1993.

وقد جمع اللواء غالي جنوده وكتبوا عشرة أعلام تحمل كل منها عشرة آيات قرآنية.. أحد الأعلام أصر الجنود أن يكتبوها بدمائهم.. وفي هذا الموقف أصر أحد الجنود المسحيين على الاشتراك في بذل هذا الدم ليؤكد أن مصر في مواجهة العدو وفي كل موقف يد واحدة.

كانت هذه الفرقة أول فرقة حققت العبور الكامل، وبعد أن انتهت من إنجاز مهمتها عرضت على بقية التشكيلات المجاورة لتقديم المساعدة لأنهم أنجزوا مهمتهم في وقت قياسي.

هذه الفرقة رغم أن قائديها أحدهما مسيحي والآخر مسلم إلا أن التفاهم بينهما كان تاما والتنسيق كاملا، ولقد استثمرت مصر هذه الروح حتى تم تحرير كل الأرض واستردت سيناء.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم