شعار مهرجان الإسكندرية السينمائي
شعار مهرجان الإسكندرية السينمائي


«تيمة» الأفلام الفائزة بجوائز «الإسكندرية السينمائى» الهروب نحو مستقبل أفضل

إسراء مختار

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022 - 05:59 م

 اختتمت مساء أمس  فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ 38، وشهدت تلك الدورة عروض أفلام مميزة، تشاركت أغلبها وخاصة الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان فى تيمتها الرئيسية، متمثلة فى الهروب من الماضى وقسوة الحاضر والتطلع نحو مستقبل أفضل، ولكن رحلة الهروب تظل محفوفة بالمخاطر والصعوبات، إذ تحمل كل قصة بين طياتها صراعا قائما فى مواجهة الماضى، بينما المستقبل ليس دائما ورديا لكنه يبقى مجرد جزء من الرحلة وليس نهايتها بالتأكيد، ورغم جودة الأفلام المعروضة لكنها شهدت حضورا جماهيريا خافتا جدا، وبعض المشكلات التقنية أثناء العرض، باستثناء الفيلم المصرى «الباب الأخضر» الذى شهد حضورا كبيرا من الجمهور وصناع السينما.

فنجد الفيلم الجزائرى سولا» الحاصل على جائزتى أفضل فيلم وأفضل تصوير، يغوص فى حياة «سولا» شابة أنجبت طفلة خارج إطار الزواج، ووجدت نفسها مطرودة مع ابنتها من منزل العائلة، فتخوض رحلة شديدة الخطورة طوال الليل، من أجل البحث عن مكان آمن تحتمى به هى وطفلتها، الشابة التى تعرضت للاغتصاب، الأم العزباء التى يطردها والدها من المنزل، لتصبح فجأة بلا مأوى وبين يديها طفلها الرضيع، تقرر سولا خوض رحلة للبحث عن مكان آمن لها ولطفلها، وتجد نفسها ضحية لدوامة من العنف على طول الطريق، وفى رحلتها الخاطفة للأنفاس تتقدم سولا نحو قدرها المحتوم.


 وفى فيلم «عمود رئيسى» الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، يعيش بطلنا جورج ابن السبعة عشر عاما حياة فقيرة قاسية جدا، يعمل على توكتوك وبالكاد يعيش تحت خط الفقر، يقرر أن يترك حياته ويرحل للعيش فى الجبال، بحثا عن حياة أقل قسوة من حياته فى المدينة!، وهناك يعمل فى كل المهن المتعلقة بالجبال من المناجم والحديد والأعمال الشاقة، ويجد أن تلك الحياة أقل قسوة من حياة المدينة، خاصة فيما تتضمنه من مغامرات ومفاجآت، فيستقر هناك ويزور أسرته بين حين وآخر.


 وفى فيلم «القلعة البيضاء» الحاصل على أفضل سيناريو، يعانى البطل أيضا من فقر العيش، إذ يعيش الفتى اليتيم فاروق مع جدته العجوز المريضة، ويدخل فى قصة حب مع منى التى تنحدر من أسرة ثرية فاسدة سياسيا، وبينما يصعب عليه التعامل مع أهله الفقراء، تعانى منى أيضا صعوبة التعامل مع أسرتها التى تحاكم فى تهم فساد، فيعيش كلاهما قصة حبهما وهم يدركون أنها لن تكتمل، ويلتقون فى العديد من الأماكن حتى يتقابلوا فى القلعة البيضاء، وفيها أيضا يفترقان.


 وعلى نفس التيمة الفنية يناقش فيلم الكوكب» الحاصل على جائزة كمال الملاخ لأفضل عمل أول، رحلة امرأتين للتطلع لحياة أفضل، فبينما تعانى إسبانيا من دمار شديد، يتوفى رب أسرة تاركا زوجته وابنته فى مواجهة مصير مجهول، وبعد أن كانتا تعيشان مستوى اجتماعيا عاليا، تفقدان كل شيء فى لمح البصر.

ولا يتمكنان من عيش نفس المستوى، فتعيشان على الديون والسرقة والاحتيال لعدم قدرتهما على العيش فى مستوى أقل، وتتعرضان للكثير من الصعوبات، حتى يتم القبض على الأم، فتضحى أيضا بحريتها وتعترف على نفسها بينما تلقى ابنتها مصيرا مجهولا.


 أما الأفلام الفائزة فى مسابقة الفيلم العربى فكانت شاهدا على تفاصيل إنسانية تربط الماضى بالحاضر والمستقبل، فنجد فيلم «فرح» اللبنانى الحاصل على جائزة العمل الأول، يستعرض رحلة طالبة الطب لينا التى تقرر العودة إلى لبنان بسبب إصابتها باكتئاب حاد، بينما تعود لعلاج مرضها، تخوض رحلة لاكتشاف العديد من الأسرار الخاصة بعائلتها.

وفى الفيلم السورى «حكاية فى دمشق» تدور الأحداث حول التمسك بالماضى، ماضى الإنسان والوطن على السواء، فبينما ترث لينا بيتها عن جدتها التى كتبته لها قبل وفاتها، ينازعها عمها عليه لأنه يرى أن الجدة كتبته وهى ليست فى قواها العقلية، وبينما تستأجر لينا محلا للعمل فيه، يمر عليها شخص عجوز، له ذكريات ما فى هذا المكان.

 

ويأتى شاب لاصطحابه كل يوم، فتقع فى حب هذا الشاب ويحبها أيضا، ثم تكتشف أن العجوز هو والد زوجته التى توفيت فى حريق البيت، وعندما يقع الشاب فى حب لينا يتهمه الأب بأنه بهذا الحب ينسى ابنته، وحصدت «جيانا عنيد» عنه جائزة أفضل ممثلة عن دور «لينا».

 

 

 

 

 

 

 

وفى فيلم بيروت هولدم» يخرج زياد من السجن، ليجد أن شقيقه توفى فى حادث، وحبيبته هجرته، ويكتشف وجود علاقة لشقيق حبيبته بموت أخيه، وبينما يتهمه بالخيانة، يكون هو واقعا فى خيانة صديق آخر، من أجل علاج أبيه الذى يرى زياد سببا فى موت أخيه، وتتوالى الأحداث لكن لا أحد يتمكن من فصل الحاضر عن الماضى، وعن دور زياد حصد الفنان صالح بكرى دور أفضل ممثل فى مسابقة الفيلم العربى بالمهرجان.

اقرأ أيضاً| رشاد محمد: سعيد بمشاركة «اليوم الأسبق للبركان» في الإسكندرية السينمائي‎‎

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة