صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ضياء الأغا.. فلسطيني جديد في قائمة «عمداء الأسرى» ووالدته تحلم بزواجه

أحمد نزيه

الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 - 03:17 م

في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من القصص ما يكفي عن صمود الأسرى الفلسطينيين، الذين لا يزالون على عهدهم في عدم الخضوع للمحتل مهما كلفهم ذلك من حريتهم وأعمارهم أثمانًا، وعلى رأسهم "عمداء الأسرى"، للذين تجاوزا أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال.

تلك القائمة زادت إلى 18 هذا الأسبوع، بعدما بلغ الأسير ضياء الأغا عامه الثلاثين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم ير خلالها ضوء الشمس خارج أسوار سجون الاحتلال المعتمة.

وعندما كان فتى يافعًا يبلغ من العمر 17 سنة زُج به إلى سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولم يخرج منها إلى يومنا هذا، وتهمته الانتماء لحركة "فتح" وقتل ضابط إسرائيلي.

والأسير ضياء زكريا شاكر الأغا (47 عامًا)، من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والمعتقل منذ العاشر من أكتوبر 1992 يكون بذلك قد أمضى من سنوات عمره داخل السجن أكثر مما امضى قبل الاعتقال.

ويعتبر ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة، وأقدمهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

اقرأ أيضًا: الخارجية الفلسطينية: استهداف الاحتلال للأطفال يتواصل دون أي رادع

صمود وإصرار

ويقول عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، إن "الأسير ضياء الأغا يدخل سنته الـ31 في الأسر بمعنويات عالية وإرادة قوية وعزيمة لا تلين، وإصرار على أن يبقى كما عاهدناه دومًا، رجلًا قويًا ومناضلًا شرسًا وأسيرًا صامدًا وقائدًا نموذجًا".

وأردف قائلًا: "كيف لا وهو (ضياء الأغا) من نفذ عملية قتل الضابط ميتسا بن حاييم في مستوطنة "غوش قطيف"، والتي كانت مقامة في قطاع غزة، هذا المستوطن الذي شارك في عملية الفردان التي قتل فيها الشهداء كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار في أبريل عام 1973".

وأشار فروانة إلى أنه رغم ما مُورس ضد الأسير ضياء الأغا من تعذيب ومعاملة قاسية وحرمان إلا أنه سار بثبات ولم يهتز أو ينكسر، وظل ندًا للسجان وما يمثله، رغم حكم المؤبد (مدى الحياة) الذي أصدرته بحقه إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية، ويُعتبر اليوم واحدًا من قيادات الحركة الوطنية الأسيرة، الذين يحظون باحترام وتقدير الجميع على اختلاف انتماءاتهم.
 
الأم صابرة تنتظر خروجه

ومع إتماته 3 عقود في سجون الاحتلال، تقول والدة الأسير الأغا، في تصريحات صحفية، إنه "عند اعتقال ضياء كان شبلًا صغيرًا بعمر 16 عامًا، ولكن الاحتلال زوّر عمره، وأضاف له سنة حتى يبرر أسره".

وأضافت أنه "تعرض لتعذيب وحشي في سجن غزة المركزي، قبل أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ويوضع في العزل الانفرادي لسنوات، ويتنقل في معظم السجون الإسرائيلية المركزية"، وذلك نقلًا عن موقع "القدس برس".

وتابعت: "لا يمكن وصف شعوري، وضياء بعيد عني منذ 30 سنة، فالأمر صعب، وهو أعز أولادي، ولكن أملي في الله أن يطيل الله في عمري، وأراه حرًا طليقا، وأزوجه وأحمل أبناءه".

وأشارت إلى أنه "طلب منها عدم زيارته بآخر لقاء، لأنها كانت مريضة جدًا ومتعبة، وبحاجة ماسة لإجراء عملية غضروف في الظهر، ولكنها أصرت على الزيارة رغم تعبها".

ولفتت إلى أن زيارتها الأخيرة له كانت بسجن نفحة في 23 أغسطس الماضي"، مشيرة إلى أنها من شدة تعبها خرجت محمولة على كرسي متحرك، لأنها لم تعد قادرة على الوقوف على قدميها من شدة التعب.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة