الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 - 05:24 م

يعتقد البعض أنه هناك بعض الطرق المشروعة، ومنها غير المشروعة للثراء، ولكن هل تخيلت يومًا أن تكون بين أثرياء العالم من خلال مقاضاة الشركات، والحصول على مبلغ مالي وصل لأكثر من 2.9 مليون دولار بسبب مشروب ساخن هو القهوة.. فما القصة؟

تحكي ستيلا ليبيك قصتها قائلة: «في 27 فبراير 1992، كنت برفقة حفيدي في سيارته، وقررنا الذهاب إلى أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهير للحصول على الغداء، وأرادت فقط قهوة، وأخذتها من عامل المطعم ووضعت الكوب بين ساقي بينما كنت أدفع الحساب، وبمجرد أن ابتعد حفيدي عن المبنى، وتوقف حتى أتمكن من إضافة السكر إلى فنجان القهوة، وعندما فتحت الغطاء، سكبت علي، مما تسبب لي في حروق من الدرجة الثالثة تزيد عن 16٪ من جسدي».

وتروي ستيلا ليبيك: «كانت الحروق التي سببتها القهوة من الدرجة الثالثة وهو أمر خطير للغاية، حيث أنها تمر عبر أنسجة الجلد ويمكن أن تسبب مضاعفات صحية كبيرة، وخاصة بالنسبة لسيدة عجوز حيث أنني في الـ79 عامًا، فخضعت إلى تدخلات طبية متعددة في الأسبوعين اللذين قضيتهم في المستشفى».

وتقول: «خلال هاتين المرحلتين، وصلت فاتورتي الطبية إلى 13000 دولار، ومع الدواء، ومع ذلك، فقد تطلبت أيضًا المزيد من الإجراءات الطبية لأن الجلد كان يواجه صعوبات في الشفاء».

اقرأ أيضًا| تحريم القهوة.. قاطفها وطابخها وشاربها في النار

وتمضي في قصتها: «بعد أن تحسنت حالتي، قررت أنني لن أرفع دعوى قضائية، وطلبت من المطعم الشهير بكل بساطة 20 ألف دولار لتغطية نفقاتي الطبية، إلا أنهم قابلوا ذلك بالرفض، وعرضوا 800 دولار فقط، وهو ما يكفي فقط لتغطية جزء بسيط من التكاليف الطبية»

وتضيف ليبيك: «قرب نهاية عام 1992، أخذت كل أموالي لتوظيف أفضل محامٍ ومقاضاة المطعم الشهير، وذلك لتقديمهم قهوة ساخنة للغاية.. جرت المحاكمة في الفترة من 8 أغسطس حتى 17 أغسطس 1994».

وعن حجتها في مقاضاة الشركة، تقول ليبيك: «معظم ماكينات صنع القهوة المنزلية تصنع القهوة في درجة حرارة تتراوح بين 54 درجة مئوية و60 درجة مئوية، بينما أي مشروب الذي تناولته كان عند 88 درجة مئوية، وهذا يعني أنه سيكون لديها 3 ثوانٍ فقط لمسح القهوة قبل أن تسبب حروقًا من الدرجة الثالثة، وهذا ما حدث».

وتشير ستيلا ليبيك إلى أنها حصلت على 160 ألف دولار كتعويضات و2.7 مليون دولار كتعويضات عقابية، بعد ذلك أصبحت مشهورة في جميع أنحاء العالم، وذلك بعدما حول فنجان من القهوة حياتها البسيطة إلى أحد أثرياء العالم وقتها وتشتهر بأنها صاحبة أغلى قهوة في العالم.