فيصل بن عبد الرحمن بن معمر
فيصل بن عبد الرحمن بن معمر


مشرف مكتبة الملك عبدالعزيز: الترجمة تعمل على بناء الجسور بين الأمم والشعوب

رضا خليل

الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 - 06:45 م

نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، اليوم الأربعاء، الملتقى العلمي العاشر الذي تقيمه جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بجامعة القاهرة ، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة من مصر والسعودية، والذي أفتتحه  فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المشرف العام على المكتبة ، حيث ترأس الجلسة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

وناقش الحضور التنوع الثقافي وأهمية الترجمة بين مختلف اللغات، خاصة الأدب الإنجليزي، ومستقبل الترجمة في الوطن العربي ، وأهمية الجوهر والتنوع  لمحو الأمية المعرفية، وضرورة الزام المترجم بعدد من المصطلحات والبعد عن العشوائية في الترجمة ، وطالب الحضور أهمية وجود  جهود حثيثة لاثراء المحتوى العربي،  وكيفية انهاء الإجراءات التي تزعج المترجمين وتسريعها وعدم إهدار الوقت في إجراءات الترجمة.

ومن جانبة قال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز، :" يَسُرُني باسم مكتبة الملك عبد العزيز العامة؛ الترحيبُ بكم فِي الملتقى العاشر لجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة ،  الفوارق الزمنية بين التأليف والترجمة في الوطن العربي: الأسباب والحلول، ونحرص على إقامته دوريًا.

وتابع :"  بجانب احتفالات توزيع الجائزة بمشاركة نخب مختصة في مجال الترجمة من العلماء وذوي الاختصاص، سعيًا من خلال فعالياته وورش عملة المتنوعة، لإثراء مسيرة نقل المعارف والعلوم والآداب والثقافات من اللغة العربية وإليها وتحفيز المترجمين العرب، سيما الشباب منهم، للارتقاء بجودة الترجمة في عالمنا العربي، لتحقيق إضافة نوعية في سدِّ النقص الذي تعانيه المكتبة العربية من الكتب المترجمة في مجالات فروع الجائزة عن مختلف اللغات العالمية".

وأعرب " بن معمر" ، خلال كلمته ، اليوم الاربعاء ، عن أمل أن يساهم هذا الملتقى في تعزيز التواصل الحضاري ونقل علوم الثقافات وتجارب أتباعها، و نقل المعرفة وتوطينها في عالمنا العربي؛ بعدما استحوذت قضايا الترجمة على اهتمام خاص  في برامج وأنشطة المؤسسات، العلمية والثقافية بحيث أصبحت المسار الأول لعولمة المعرفة وتبادلها.

وأكد ، أن الترجمة؛ تشكّل فضاءً واسعًا للمعرفة والتعارف  والتبادل الثقافي وحوار الثقافات  في‮ ‬عالم تأسَّس‮ ‬على الاختلاف والمغايرة؛ كونها تنهض بدور كبير في بناء الجسور بين الأمم والشعوب؛ لذلك نادى كثير من المفكرين العرب؛ المشتغلين في الفضاءات العلمية والثقافية بتحقيق رؤية شاملة واستراتيجية موحدة للنهوض بصناعتي النشر والترجمة، خاصةً في المجالات العلمية، حيث لاحظنا قلة العلوم العلمية المترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى؛ ما يستوجب ردم هذه الفجوة في نقل المعارف والآداب من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية والعكس؛ لما في ذلك من أهمية ثقافية وحضارية وأن نكون أكثر استعدادًا وقدرة على تطويع ظاهرة الحداثة بفضائها الواسع ومعناها الكبير واستيعابها دون أن ينال ذلك من هويتنا العربية وخصوصياتنا الثقافية.

بينما قال الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، إننا نحتاج إلى المزيد من الجهد للترجمة من العلوم  العربية إلى اللغات الأخرى، مؤكدا أنه يجب الحفاظ على اللغة العربية وهويتها من بين أبنائنا الطلاب، موضحا ، أن المترجم يبحث عن كل ما هو جديد في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والاجتماعية والثقافية والتقنية والمعرفية للحصول عليه هذا هو نوع من تحريك السياق الحضاري ليلامس مختلف الأمكنة والأزمنة معا ويبرهن على أن الشعوب إنما تتحرك صوب وعيها الثقافي الحقيقي.

وأوضحت الدكتورة كرمة سامي ، مدير المركز القومي للترجمة،  إن اللغة هى المادة الأولى للترجمة، مؤكدة أن الأديب العالمي طة حسين طالب بتسهيل قواعد اللغة لأن صلاح الأمر كله بصلاح اللغة ، مشيرة الى ، أن الترجمة خطوة دائمة نحو المستقبل،مؤكدة أن الأعلى في الترجمة عالميا هى ألمانيا واللغة العربية في المرتبة ٢٩ من بين ٥٠ دولة وأن اللغة المصدر للترجمة هي الانجليزيه ، مشيرة إلى أن الترجمة تستخدم للحفاظ على أمن الوطن وهويته الثقافية  ، مضيفة :"  ، ترجم .. أنا عربي، حفاظا على الهوية الثقافية والعربية لبناء الطفل والعمل على محو الأمية العربية".

وقال الدكتور هيثم الناهي المدير العام للمنظمة العربية للترجمة، إن الترجمة تعمل على دراسة الواقع المعرفي والأكاديمي للمجتمعات العربية، وأنه يجب أن يكون المترجم لدية ثقافة في المجال الذى يترجم فيه بعيدا عن تفوقه في اللغة التى يترجم إليها ، موضح ، أن المترجم يجب أن يتعرف على جميع المصطلحات المستخدمة فى اللغة التى يترجم منها.

واختتم الملتقى  بحديث الدكتور مرتضى سيد عمروف  عن الادب العربى فى أوزباكستان والتعقيب والمناقشة.

اقرأ ايضا  |               جامعة القاهرة تشهد غدا حفل توزيع جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة