الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 - 11:09 م

وعد الرئيس الفرنسي " إيمانويل ماكرون " الشعب بالعودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل أزمة الطاقة التي تضرب البلاد ، والتي تسببت في اختفاء البنزين والسولار ، وانتشار طوابير الانتظار أمام محطات الوقود وفي الشوارع 

 وقال " ماكرون "- في حوار أدلى به مساء اليوم للقناة الثانية الفرنسية France 2 - إنه يعد بالعودة الى الحالة الطبيعية في محطات الوقود الأسبوع المقبل. 

دعا الرئيس " ماكرون " توتال انيرجي  TotalEnergies و CGT إلى تحمل المسؤولية الكاملة على أمل أن "يسمح الاتحاد العام للعمال للبلاد  بالعمل.

 
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن الحكومة الفرنسية ، فإن 30.8٪ من محطات الخدمة تواجه صعوبة على المستوى الوطني، في  مقابل 31.3٪ أمس.

وتواجه  42.6٪ من محطات الوقود  صعوبات  في جنوب فرنسا Hauts-de-France ، في مقابل 44.8٪ أمس و 41.9٪ في île de France إيل دو فرانس مقابل 44٪ أمس . 

وتشهد منطقة "  ڤال دي لوار "  توترات كبيرة بسبب نقص الوقود ، حيث تصل نسبة الصعوبات في ايجاد الوقود الى 44.7٪ من  عدد المحطات  بالمنطقة في اليوم  ، في مقابل نسبة 45٪ أمس . 

وكانت محطات بيع الوقود في فرنسا  قد شهدت زحاماً على مدار الاسبوعين الماضيين ، بسبب نقص البنزين والسولار ،  وبدت طوابير السيارات ممتدة لعدة كيلومترات نتيجة الأزمة الحادة التي تضرب فرنسا . 

وامتدت طوابير انتظار السيارات داخل محطات الوقود إلى مسافات كبيرة ، في انتظار مواعيد العمل ، في مشهد تتعرض له الجمهورية الفرنسية لأول مرة ، مع اضراب بعض محطات الوقود مثل TotalEnergies .

ونشرت السلطات الفرنسية خرائط لتوضيح محطات الوقود لتوعية المواطن الفرنسي بالمناطق التي يوجد بها البنزين لمواجهة نقص المواد البترولية اللزمة لتموين السيارات ، وحددت محطات البنزين وفقاً لكل منطقة ، ونشرت أسعار الوقود فيها حتى لا يكون المواطن عرضة للاستغلال ورفع الأسعار نتيجة للأزمة التي تضرب البلاد ، ونشرت قوائم بأسماء المحطات تحت عنوان " المحطات القريبة منك " وأسعار الوقود غيها . 

وفي ظل الأزمة التي تضرب فرنسا أضحت الخرائط التفاعلية وتطبيقات الهاتف المحمول ضرورية لمعرفة مدى توفر البنزين والديزل في محطات الخدمة، حيث يلجأ المواطن إلى الخريطة والتطبيق الخاص بدلك لمعرفة محطك الوقود القريبة منه والإشعار حتى لا يقع فريسة لجشع التحار وأصحاب المحطات الذين يرفعون الأسعار مستغلين الأزمة . 

مما زاد من الأزمة هو تجدد إضراب محطات الوقود مرك آخرى - اليوم -  في محطات توتال وإكسون موبيل ما اغد من معاناة المواطنين ومطالباتهم بالبحث عن الأماكن التي يمكنهم أن يحدوا فيها احتياجاتهم من البنزين والديزل ، وكان  الخصم المزدوج الذي نفذته الحكومة وتوتال إنرجي مؤخرًا على أسعار الديزل والبنزين قد تسبب في تفاقم الأزمة أيضاً  ،وهو ما أدى إلى نفاذ احتياطيات العديد من محطات الخدمة.