صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


رعب في السماء.. كابتن طائرة يقود عشرات الركاب لـ«رحلة الموت»

هدى النجار

الجمعة، 14 أكتوبر 2022 - 05:51 م

وجه عابس وإحمرار بالوجه وعيون جاحظة تصرفات لا إرادية.. هكذا تكون حالة الإنسان عند الشعور بالغضب.. قد تصل هذه الحالة إلى محفز قوي للانتقام فإما يأذي بها نفسه أو غيره.. ولكن هل تخيلت يوماً أن يصل الشعور بالغضب عن شخص لدافع انتقامي يتسبب في وفاة العشرات على متن طائرة عرفت بـ«رحلة الموت»؟ 

 

ففي 31 يوليو 1992، انتهت رحلة طائرة الخطوط الجوية التايلاندية الدولية 311 بمأساة مروعة قتل فيها 113 شخصًا، كان على متن الطائرة عندما قادها الطيار وهو مدفوعاً بالجنون بسبب عدم وجود دعم من مراقب الحركة الجوية قبل أن يثبت سوء فهمه، ما جعله يقودها في وجه صخري شديد الانحدار في منطقة نائية من جبال الهيمالايا.

 

اقرأ أيضًا| كوميديا الطائرة .. الشيخ مصطفى إسماعيل وفتاة ترتدي الميني جيب

 

وكان كابتن الطائرة بريدا سوتيماي، البالغ من العمر 41 عامًا، غاضبًا من سوء الفهم من مراقب الحركة الجوية المبتدئ، الذي كافح للإجابة على أسئلته باللغة الإنجليزية، ومن دون تعليمات أو توجيه واضح، اقتحم القبطان جبلًا على بعد 23 ميلاً شمال كاتماندو ظن أنه كان بعيدًا عنه.

 

 

وأدى مزيج من حاجز اللغة وقلة خبرة مراقب الحركة الجوية المتدرب بعد 9 أشهر فقط في الوظيفة إلى إحباط طيار وانهيار شديد في الاتصال، ووفقًا للتحقيق، طلب القبطان الإذن بالانعطاف يسارًا ٤ مرات ولكن دون تأكيد إيجابي، وأعلن أن الطائرة ستنعطف منه.

 

وعند السفر بسرعة 350 ميلاً في الساعة على ارتفاع 11500 قدم، لم يكن أمام 99 راكباً و14 من أفراد الطاقم فرصة للبقاء على قيد الحياة، كما توفي محققًا بريطانيًا وهو في طريقه إلى الحطام.

 

وكان من بين ضحايا رحلة الموت 11 أمريكياً، و17 يابانيا و23 من نيباليا و14 من أوروبا، وجاء ركاب آخرون من إسرائيل وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وفنلندا.

 

وتم تجهيز فريق إنقاذ ضخم قوامه 1500 من عمال الطوارئ للبحث عن ناجين ولكن المهمة تم تعليقها بسبب الظروف الجوية الخطرة، كما توفي المحقق البريطاني في شركة إيرباص، جوردون كوربس ،البالغ من العمر 62 عامًا، وهو في طريقه إلى الحطام بعد معاناته من ارتفاع الحرارة ونقص الأكسجين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة