آمال عثمان
آمال عثمان


أوراق شخصية

السطو على العقول!!

آمال عثمان

الجمعة، 14 أكتوبر 2022 - 06:04 م

لا يمكن لكاتب أن يكون ضميراً غائباً، حينما يتعلق الأمر بمحاولة طمس قيم وثقافة وأخلاق جيل من الصغار، ولا يستطيع صاحب قلم أن يكون ضميراً مستتراً عندما يرى من يعبث بعقول وأفكار وهوية أطفالنا، لذا قررت أن أضع أمامكم القضية، لعل وعسى نجد وسيلة لحماية أطفالنا من «فيروس» يسعى جاهداً لاختراق مجتمعاتنا، والسطو على عقول أطفالنا وشبابنا.

تبدأ الواقعة التى دارت فصولها داخل أسوار إحدى المدارس الدولية الشهيرة بالقاهرة، حين طلبت المعلمة الأجنبية من تلاميذ لا تزيد أعمارهم على 12 عاماً، الكتابة عن أمور يرفضونها ويتمنون أن تختفى من العالم، كتب بعضهم عن الحروب والفقر والمرض، طالب واحد كتب عن الشذوذ الجنسي، وتمنى أن يختفى «المثليون» من العالم، فما كان من المعلمة المغوارة إلا أن أخذت ورقة الإجابة، واصطحبت الطالب معها إلى مديرة المدرسة، وعقدوا اجتماعاً مغلقاً مع الطالب لقهره وقمعه فى وجود مدرس أجنبى مشكوك فى أمره! اتهموا الولد بالعنصرية، وطالبوه بتصحيح مفاهيمه، وتقبل وجود هؤلاء الشواذ وثقافاتهم، وكانت النتيجة معاقبة الطالب، وحرمانه من استكمال اليوم الدراسى، دون إبلاغ ولى الأمر كالمعتاد بما حدث!! الإجراء الآخر الذى اتخذته المدرسة دون علم الأهل، إجبار الطلاب على التوقيع على ورقة تلزمهم بتقبل كل البشر باختلاف انتماءاتهم الجنسية!!

عاد الطالب من المدرسة حرارته مرتفعة، بسبب الضغوط والصراع النفسي، ولولا أن طالباً آخر حكى لوالدته عما حدث لزميله، لظل الموضوع فى طى الكتمان، ثم بدأت الأمور تتكشف للأهالى، وعندما وصل الموضوع لأم الطالب أيدت موقفه الناضج وأثنت على أفكاره، ووعدته بأنها ستعيد له حقه وترد له اعتباره، وحين ذهبت لمدير المدرسة المصرى ليساندها فى موقفها خذلها!! 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كلفت معلمة أخرى التلاميذ بمشروع «بروجيكت» محتواه اختراع دين جديد!! ومعلمة غيرها جمعت طالبات الثانوى وأخذت تناقش معهن حقوق المثليين فى المجتمع!! أهكذا صارت المدارس الدولية تهيمن وتتحكم فى عقول وأفكار وقيم أبنائنا على أرض مصر؟! أهكذا يفرضون قناعاتهم الشاذة وعاداتهم المشوهة وقوانينهم المغلوطة على أطفالنا دون سلطة لوزارة التربية والتعليم؟!

نقلت الواقعة بحذافيرها، وأضعها أمام د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم، لاتخاذ قرار يحمى أولادنا، ويتصدى لمحاولات إفساد قيمنا وعاداتنا وأخلاقنا وثقافتنا الدينية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة