الجمعة، 14 أكتوبر 2022 - 06:11 م

أحيانا ينتقد الاعلام المنظومة الرياضية فى مصر وأحيانا أخرى يسهب فى المدح والثناء وفى كلتا الحالتين يكون على حق بدون قسوة أو مجاملة لأن  المنظومة الرياضية فى مصر تحمل كل المتناقضات.

 قامت الدولة بإقامة بنية تحتية رياضية تفوق الخيال ربما لم تشهدها مصر على مدار تاريخها  وفى نفس الوقت فإن الاداء الرياضى فى كثير من الأحيان غير مُرض  ولا يتناسب مع حجم الاستثمار فيه ولا يفى  بتوقعات وطموحات الجماهير المصرية .

وفى الحوار الذى أجراه الإعلامى أحمد شوبير مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة منذ عدة أيام توقفت فى حديث السيد الوزير أمام كلامه عن  دور كل عنصر من عناصر المنظومة الرياضية حيث وضع قاعدتها الاندية  ووظيفتها التطوير الرياضى والانشطة الاجتماعية.

 ويتلوها  الاتحادات الرياضية وأوكل إليها مهمة توسيع قاعدة الممارسة الرياضية إلى جانب تنظيم المسابقات والمشاركات الدولية وغيرها.

وقمة  الهرم الرياضى اللجنة الاوليمبية وهى ممثل اللجنة الاوليمبية فى مصر وتقديم ملفات الاستضافة للبطولات المجمعة وتطبيق الميثاق الاوليمبى.

ولكنى أختلف مع الدكتور أشرف صبحى وأعتبر  توسيع قاعدة الممارسة الرياضية هى مهمة وزارة الشباب والرياضة الأولى إلى جانب أدوارها الاخرى المهمة  لأن  الاتحادات الرياضية لا تمتلك البنية التشريعية ولا القدرة المالية للقيام بهذا الدور.

وطبقا لما جاء فى المادة 84 من الدستور المصرى ونصها كالتالى «ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة». فإن الدستور ألزم  الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة بتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية وإتاحتها للجميع  ومعها الأندية التى تمثل المجتمع 

إعادة ترتيب أولويات  المنظومة الرياضية وتحديد أهداف آجلة وعاجلة لتحقيقها هو العلاج السحرى لأوجاع الرياضة المصرية ونقطة تلاقى مع المجهودات العملاقة  للدولة المصرية  فى البنية التحتية.