كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

أبطال لا يهابون الموت

كرم جبر

الجمعة، 14 أكتوبر 2022 - 07:43 م

جيش مصر صورة طبق الأصل من مصر، شبه مصر فى الملامح والسمات والهيئة وكل شىء، لأن كل بيت مصرى فيه جندى أو ضابط أو شهيد، وربما لا توجد أسرة مصرية واحدة إلا ومر أحد أفرادها على الجيش.

وفى اختبارات الكليات العسكرية يتم اختيار افضل العناصر، ويحرص الرئيس فى السنوات الأخيرة على حضور بعض كشوف الهيئة، ويسأل بنفسه الطلاب المرشحين، ليطمئن على حسن الاختيار.

وفى أوج سنوات الإرهاب كان الإقبال على دخول الكليات العسكرية فى ذروته، وتوجيه رسالة للجميع بأن شباب مصر لا يعرف الخوف ولا الاستشهاد فى سبيل بلاده، وكان الإرهابيون الجبناء يتصورون أن عملياتهم الإجرامية سوف تؤثر فى حجم الإقبال على دخول الكليات العسكرية.

والأكثر فخراً أن كثيراً من أبناء وبنات الشهداء يصرون على دخول الكليات العسكرية وكلية الشرطة، لاستكمال مسيرة آبائهم، فلم يعد الموت فى سبيل الوطن سببا للحزن فقط، بل للفخر والعزيمة والإصرار على استكمال نفس الطريق.

أبناء الشهداء يفتخرون بتضحيات آبائهم، وأصبحت عبارة «أنا ابن شهيد» وساماً على صدورهم وقارنوا بينهم وبين أبناء المقتولين من الإرهابيين الذين يجلبون على أسرهم وعلائلاتهم الخزى والعار.

جيش مصر خرج أحد أبنائه المخلصين لينقذ البلاد فى واحدة من أشد المحن التى تعرضت لها فى تاريخها حين أرادت الجماعة الإرهابية بتحالف مع قوى الشر، أن تحكم سيطرتها، وتجعل مصير مصر مثل ما يحدث فى الدول المنهارة حولنا.
وتذكروا معى هذا المشهد، لنعرف كيف كان الله حافظاً لمصر وشعبها:

السيسى يقول: «عاوز اقول كلمتين، الجيش المصرى وطنى عظيم شريف، لا تقلقوا أبداً على بلدكم مصر، فالمصريون عندما أرادوا التغيير غيروا الدنيا كلها، إحنا أيدينا تنقطع قبل ما تمسكم، وأنا أقسمت وياريت كلكم تكونوا سمعتوا، أنا قلته عشان كل مصرى قاعد فى بيته يكون مطمن رغم كل الشوشرة.. وعشان مصر تفضل مصر، وهتفضل مصر».

انطلقت هذه الكلمات كالمدفعية الثقيلة على لسان الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى أخطر سنوات الخطر، ليتبدد الخوف وتجف الدموع وتطمئن القلوب، على أغلى شىء فى الدنيا.. مصر.

وكانت تلك هى شرارة ٣٠ فى مسرح الجلاء، ٢٥ ابريل ٢٠١٣، ليلة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، بحضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ورموز الفكر والفن والسياسة والإعلام فى مصر، ولم يحضر المعزول ولا إخوانى واحد، والدموع هى التى أشعلت الثورة، دموع القوة وليس الضعف، والعزة والكبرياء والكرامة، وليس الاستكانة والمذلة والخنوع.

الاغبياء كانوا يتصورون أنهم سيطروا على مصر وشعبها، ولم يفهموا الرسالة التى سطرها الشعب الى الجيش.. «مصر أمانة فى أعناقكم، أنقذوا مصر من الضياع».

وانطلقت رسالة الى المستقبل فى حفل تخريج دفعات من الكليات العسكرية أول أمس الخميس نصها: مصر لن تضيع ابداً بإذن الله.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة