مدرسة «إيجيبت جولد»
مدرسة «إيجيبت جولد»


لمنع تكرار أزمة العام الماضي.. تلاميذ «الذهب والمجوهرات» يبحثون عن كلية

آخر ساعة

السبت، 15 أكتوبر 2022 - 12:17 م

 

كتب: أحمد جمال

اســتطاعـــت مـــدرســـة إيجــيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية، المعروفة باسم امدرسة الذهب والمجوهرات، أن تجذب طلاب المرحلة الإعدادية إليها باعتبارها الوحيدة المتخصصة فى هذا المجال إلى جانب كفاءتها التعليمية التى يشهد بها الطلاب، وقامت هذا العام بتخريج الدفعة الأولى، غير أن طلابها اصطدموا بعدم وجود فرص للالتحاق بجامعات حكومية تتماشى مع التخصصات التى قاموا بدراستها.

 

العديد من أولياء أمور الطلاب الملتحقين بمدرسة الذهب تواصلوا مع آخرساعة، وناشدوا قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم التنسيق والتعاون مع وزارة التعليم العالى لإتاحة كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية اللتين تحتويان على أقسام للحلى والمجوهرات حتى لا يتكرر مأزق العام الحالى بعد أن وجد الطلاب - الذين حصلوا على مجاميع - أنفسهم أمام معاهد خاصة أو كليات تكنولوجية بعيدة عن تخصص دراستهم، فيما اختار آخرون العمل مباشرة بشركة اإيجيبت جولدب للمجوهرات.

 

وتعد مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية، إحدى المدارس البديلة للثانوية العامة وتتبع قطاع التعليم الفنى ضمن المدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتشمل تخصصات تكنولوجيا صناعة الحلى والمجوهرات، وتمتاز بتوفير فرص للتعيين بمصانع وشركات الشريك الصناعى بعد التخرج، بالإضافة إلى فرصة التدريب العملى أثناء فترة الدراسة والحصول على شهادة مصرية ذات جودة عالمية.

المفاجأة

وقالت إيمان محمود، ولية أمر أحد الطلاب الذين تخرجوا هذا العام، إن إدارة المدرسة حينما قدمنا للالتحاق بها أكدت أن الطلاب لديهم حرية الاختيار ما بين الالتحاق بفرصة عمل تابعة للشركة بعد التخرج مباشرة أو الاستمرار فى التعليم الجامعى وقمنا بملء رغبات لكل طالب، لكننا فوجئنا بأن التنسيق الذى تمت إتاحته يتضمن كليات ليس لها علاقة بالتخصصات إلى جانب عدد من المعاهد.

 

وأضافت أن الكليات تضمنت الجامعة العمالية التكنولوجية، والجامعة العمالية (علاقات صناعية) والجامعة العمالية (شعبة فندقية)، وكلية السياحة والفنادق، وكلية التربية، وكلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، وكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، ومعهد البصريات، ومعهد ترميم الآثار، وعدد آخر من المعاهد لدراسة الهندسة والتمريض ومواد البناء والصرف الصحي، وكلها تخصصات بعيدة عن مجال دراسة الطلاب التى تركز بالأساس على تكنولوجيا صناعة الحلي.

 

وأشارت إلى أن المدرسة تخرج فيها هذا العام سبعة أوائل على مستوى الجمهورية للمدارس التطبيقية، وهو ما شكل صدمة لهم ولغيرهم من الطلاب بعد أن كان الحديث عند التحاقهم بأنها تتيح الالتحاق بكليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، وهو ما دفع الجزء الأكبر من الطلاب للعمل بشكل مباشر فى الشركة خوفاً من عدم توفر فرص عمل لديهم حال استمروا فى الدراسة بكليات وأقسام بعيدة عن تخصصاتهم.

 

وأمام تلك المشكلات عقدت المدرسة مؤخراً اجتماعاً مع أولياء الأمور لبحث كيفية التعامل مع الأزمة وعرضت عليهم العمل مباشرة فى الشركة وهو ما نتج عنه اختيار 130 طالبًا من بين 200 طالب للالتحاق بوظيفة تضمن لهم راتباً شهريًا وإرجاء عملية الدراسة الجامعية فى الوقت الحالي، وأن باقى خريجى الدفعة التحقوا بكليات بعيدة عن تخصصاتهم أو لجئوا للبحث عن جامعات خاصة.

وطالبت والدة إحدى الطالبات إحـدى الطالبات بالمدرسة – طلبت عدم ذكر اسمها - وزارة التربية والتعليم ممثلة فى قطاع التعليم الفنى التواصل مع مكتب التنسيق لسرعة حل المشكلة وفتح باب التقديم لكليات الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية النوعية وهندسة المعادن، مشيرة إلى أن الكليات التكنولوجية المفتوحة لم تتضمن تكنولوجيا المعادن القريبة من تخصصاتهم.

التنسيق غائب

وأوضحت أن الطلاب خلال دراستهم تلقوا خدمة تعليمية متميزة وخاضوا تدريبات مستمرة بالمصانع التابعة للشركة والتدريس بالمدرسة على أعلى مستوى، وهناك استعانة بخبرات أجنبية صقلت الطلاب معرفيًا، لكن تبقى المشكلة فى كيفية التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى لحل أزمة الالتحاق بالجامعات الحكومية.

 

وشددت على أن الطلاب لديهم قدرات إبداعية وفنية يجب الاهتمام بها وتنميتها من خلال الدراسة الجامعية التى تتماشى مع قدراتهم، كما أنهم التحقوا بالمدرسة بمجاميع أكثر من 90% بالمرحلة الإعدادية، وأن ابنتها حصلت على مجموع نسبته 94% أى أنها متفوقة دراسيًا، ولديها رغبة فى استكمال دراستها الجامعية وستكون أمام خيارات سترفضها كلها، وتقبل المدرسة من مجموع فى الشهادة الإعدادية لا يقل عن 240 درجة، ويتاح التقديم للطلاب والطالبات من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، مع ضرورة اجتياز الطالب الاختبارات والمقابلات الشخصية والكشف الطبى لهذه المدارس، ويتم التقديم لها عبر موقع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

محل نقاش

بعد أن استمعنا لأولياء الأمور عرضنا المشكلة على نصر محمد، المدير الأكاديمى لمدرسة إيجيبت جولد للذهب، فأشار إلى أن المدرسة عرضت على الطلاب توفير فرص عمل مباشرة وهو ما تجاوب معه 130 طالبًا، ومازال الباب مفتوحاً أمام التحاق المزيد بسوق العمل مباشرة، لافتاً إلى أن مشكلة التنسيق لا دخل للمدرسة بها، فمكتب التنسيق هو الذى يتولى الأمر، لكن فى الوقت ذاته هناك تواصل دائم مع قيادات وزارة التربية والتعليم لتحقيق رغبات أولياء الأمور.

وأضاف أن حوالى 100 طالب التحقوا بالجامعات والمعاهد، ومنها كلية التربية بجامعة حلوان، والكليات التكنولوجية التطبيقية، وعدد من المعاهد الهندسية ومعاهد الخمس سنوات والمعاهد العليا والمتوسط، مشيراً إلى أن نظام المدارس التطبيقية يدمج بين التعليم الفنى والجامعي، وأن كل ما يطمح فيه الطلاب سيكون محل نقاش مع الجهات المعنية.

 

فيما أشار نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، الدكتور محمد مجاهد، فى تصريحات لـبآخرساعةب، إلى أن الدولة قامت بإنشاء الجامعات التكنولوجية لأن يكون ضمن الملتحقين بها طلاب المدارس التكنولوجية التطبيقية وأن السنوات المقبلة ستكون شاهدة على افتتاح مزيد من الأقسام التى تتماشى مع طلاب مدرسة الحلى ومع باقى التخصصات التى تتيحها الوزارة مع شركائها من رجال الأعمال وأصحاب المصانع.

وأوضح أن آمال أولياء الأمور فى أن يلتحق أبناؤهم بكليات بعينها هو ما أحدث هذا الجدل، وإن كان ذلك حقاً أصيلاً لهم، لكن فى المقابل فإن أهداف التعليم الفنى كما حددها الدستور تتمثل فى أن الدولة ترتقى بالتعليم الفنى بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، بالتالى فإن إلحاق الطلاب بالمصانع والشركات يعد أولوية.

وتنص المادة 20 من الدستور المصرى على أن: االدولة تلتزم بتشجيع التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى وتطويره، والتوسع فى أنواعه كافة، وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العملب.

ينقصهم الإدراك

وشدد على أن الطلاب ينقصهم الإدراك بأن التعليم الفنى يتعامل بشكل مباشر مع سوق العمل وإذا كانت لديهم الرغبة الأساسية نحو الالتحاق بالجامعة فإن ذلك مهمة الثانوية العامة، وهناك مخاوف من أن يتم الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية الحديثة كباب خلفى للوصول إلى كليات بعينها، لكن فى كل الحالات فإنه يحق لهم التواصل مع وزارة التعليم العالى باعتبارها المسئولة عن التنسيق وأن وزارة التعليم من جانبها أيضَا لديها اهتمام بالمشكلة.

ولفت إلى أن مدرسة المجوهرات والحلى توفر فرصة عمل للطلاب الخريجين تصل رواتبها إلى ثلاثة آلاف جنيه كأول راتب، وكذلك بعض المدارس الأخرى مثل السويدى للتكنولوجيا التطبيقية، والعربى للتكنولوجيا التطبيقية، ما يشكل تطورًا مهمًا لخريجى التعليم الفنى الذين يجرى تأهيلهم وفقًا لاحتياجات سوق العمل.

أقرأ أيضأ : صور| محافظ القليوبية يتفقد مدرسة الحلي والمجوهرات الأولى بالشرق الأوسط

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة