كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الأسعار والغرفة التجارية !

كرم جبر

السبت، 15 أكتوبر 2022 - 06:48 م

أيهما أفضل: أن تظل بعض السلع راكدة بأسعارها المرتفعة، أم خفضها وتشجيع الناس على الشراء؟
ليس المقصود البيع بالخسارة ولكن تخفيض هامش الربح، ولا أن يدفع التجار من جيوبهم، ولكن تضافر الجهود لعبور الأزمة الحالية بأقل قدر من الخسائر، والقضاء على كل صور الجشع والاستغلال.


وإليكم الأمثلة التالية:
تجاوز سعر اللحوم 220 جنيهاً للكيلو فى بعض الأماكن، بينما تُباع فى المنافذ الحكومية بأسعار أقل من ذلك بكثير، واللحوم فى المناطق الشعبية يصل سعرها إلى 150 جنيهاً، وأصناف أخرى تتجاوز المائة جنيه.
ونفس الأمر بالنسبة للدواجن والبيض التى ترتفع أسعارها دون أسباب أو مبررات معقولة أو مقبولة، وتختلف الأسعار من مكان إلى آخر.
ولم نسمع عن صوت اتحاد الغرف التجارية فى الأزمة، وكنا نتمنى أن تخرج منه مبادرات ومقترحات للمساهمة فى الجهود التى تبذلها الدولة.
ميثاق شرف التجار ينص على:
● عدم المبالغة فى الأسعار وهوامش الربح، والابتعاد عن ممارسة الغش أو التدليس أو انتهاز الأزمات أو افتعالها.
● رعاية حقوق المستهلكين التى تم اختصاصها فى: الاستمتاع، العلم، العدالة، الاختيار الآمن.
● عدم الإشاعة أو الترويج للشائعات، التى يكون من شأنها زعزعة الاستقرار والأمن الاقتصادى والاجتماعى للبلاد.
● الالتزام برؤية الدولة واستراتيجيتها فى مجال تنمية وإدارة الاقتصاد الوطني.
الغرفة التجارية هى المسئولة عن حل مشاكل التجارة، ومتابعة أحوال السلع المعروضة بالأسواق، والمساهمة فى حل المشاكل التى تعوق توافر أى سلعة.
فى أوقات الأزمات تصبح المبادرات الإيجابية أحد الحلول المهمة، خصوصاً أن الدولة تعتبر القطاع الخاص شريكاً أساسياً فى التنمية، وتتعدد الدعوات للمشاركة فى مختلف الأنشطة وتذليل كافة العقبات.


ليس دور هذه الاتحادات المطالبة بالحوافز والمزايا والدفاع عن حقوق أعضائها فقط، ولكن أيضاً الجانب الاجتماعي، حيث يعتبر القطاع الخاص فى كثير من الدول خط دفاع متقدم عن الأمن القومي.
يتوازن طرفا المعادلة، إذا شعر الناس بأن القطاع الخاص يقوم بنفس المبادرات التى تقوم بها الدولة فى توفير كافة السلع والخدمات بأسعار ليس فيها جشع أو استغلال.


ولو تبنت الغرفة التجارية - مثلاً - المشاركة فى إنشاء منافذ لتوزيع السلع بأسعار تنافسية، ومحاسبة محاولات الاستغلال ورفع الأسعار.
يجب أن تتكامل الأدوار للعبور بسلام من أزمات عاتية تجتاح العالم كله، وأن يسعى الجميع إلى تدعيم الأمن والاستقرار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة