قال رئيس قطاع الأخبار الأسبق الإعلامي، عبد اللطيف المناوي، إن المشير السيسي، يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بلا ظهير سياسي، أو حزبي، أو تكتلات ثورية، سوى الشعب المصري. وتابع المناوي أن السيسي في أحد خطاباته، أكد على أنه سيعمل بمزيد من الجهد والأمل، لإخراج الطاقة الكاملة، مؤكدا أن السيسي الحل الوحيد لتجنب فشل الدولة مرة أخرى، وذلك لأن المرحلة التي تمر بها الدولة معقدة. وأضاف في حوار له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"،  الأحد 4 مايو، مع الإعلامية سوزان الجزامي، أن ترشح السيسي للرئاسة، هو ترشح الضرورة. وأوضح أن السيسي في حال فوزه لن يكون الجنرال، لكنه سيكون المسئول عن إدارة الدولة، وذلك لأن الدولة تمر بحالة من الانهيار"، مضيفاً أن المهمة الأولى للرئيس، هي إنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار، وأنه عليه أيضا أن يقنع الشعب، بأن الطريق صعب، وعلينا أن نتحمله جميعاً، قائلاً: "السيسي في معظم خطاباته، توقف عند مشكلات الدولة، وأطال الحديث عنها". وأشار المناوي إلي أن الدولة كانت تحتاج بعد ثورة 30 يونيو، لحكومة ووزارة أزمة، مكونة من 12 وزيراً، وأن الوزارة الحالية تحاول وضع الأولويات الأساسية لإنقاذ الدولة، لأن الدولة تحتاج لمشروع إنقاذ بسبب التهديدات المستمرة. وشدد على أنه يوجد درجة كبيرة من الالتزام بخارطة الطريق، وبجدولها الزمني، وذلك لأنه تم إنجاز الدستور في الوقت المحدد له، من كتابة واستفتاء، لافتا إلى أنه يوجد فارق كبير بين الحكم العسكري، وما بين أن الدولة تُحكم من خلال حاكم ذوو خلفية عسكرية، موضحاً أنه إذا حُكمت جميع الوزارات، والمؤسسات بزي عسكري، فمعنى ذلك أن الدولة تُحكم عسكرياً، قائلاً: مصر لن تمر بحكم عسكري، ولكن بذات خلفية عسكرية"، متابعاً أن الدولة لا تملك الانتظار مرة أخرى لحين إثبات المرشحين المدنيين كفائتهم في الحكم، وذلك لأن الدولة في أزمة. ولفت المناوي إلى أن إعلان السيسي ترشحه للرئاسة، لا يعني بأن مصر لديها حكم عسكري، وأنه يوجد فرق بين أن يحكم الجيش مؤسسات الدولة، وبين أن يكون الرئيس ذوو خلفية عسكرية، موضحاً أن الجيش نزل في الشوارع، نتيجة التغيرات التي حدثت في مصر، من ثورتين، قائلاً: "حكم دولة الولايات المتحدة 44 رئيساً منهم 33 ذوو خلفية عسكرية".