صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الولايات المتحدة: تزويد إيران لروسيا بمسيرات انتهاك صارخ لقرار الأمم المتحدة

سامح فواز

الإثنين، 17 أكتوبر 2022 - 07:53 م

أشارت وازرة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين 17 أكتوبر، تزويد إيران لروسيا بمسيرات انتهاك صارخ لقرار الأمم المتحدة رقم 2231 .

وفي ذات السياق هددت البيت الأبيض في وقت سابق بفرض عقوبات على أي جهة على علاقة بالطائرات المسيرة الإيرانية، بعد القصف الروسي الذي طال العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم.

كانت قد أفادت الرئاسة الأوكرانية إن كييف قد تعرضت صباح اليوم الإثنين 17 أكتوبر، للقصف "بواسطة طائرات مسيرة انتحارية"، فيما سمع دوي ثلاثة انفجارات متتالية على الأقل في حي شيفشنكيفسكي بوسط العاصمة بعد أسبوع على القصف الصاروخي الروسي الذي طالها. 

وكثفت موسكو مؤخرا من عمليات القصف بعد التفجير الذي دمر جزءا من جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة وينطوي على أهمية استراتيجية قصوى.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة