جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

رسائل من القدس.. مع قرار أستراليا!!

جلال عارف

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 - 06:39 م

كانت أستراليا إحدى الدول القليلة التى سارت وراء حماية الرئيس الامريكى السابق «ترامب» الكبرى، واعترفت مثله بالقدس عاصمة لإسرائيل..

بالأمس قامت أستراليا بتصحيح الخطأ وقررت حكومتها الجديدة إلغاء قرار الاعتراف، وقالت وزيرة خارجيتها إن سفارة أستراليا كانت وستبقى فى تل أبيب، وأن القدس ستبقى قضية وضع نهائى يجب أن تحل فى إطار مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفسطينى.

ولم يكن غريباً أن تذكر الوزيرة الأسترالية أن الحكومة السابقة اتخذت قرارها حول القدس بسبب الرغبة فى تحقيق الفوز فى انتخابات فرعية حاسمة فى إحدى ضواحى سيدنى التى تضم جالية يهودية كبيرة!!.. لم يكن غريباً لأن هذا الدافع الانتخابى لم يكن بعيداً أيضاً عن قرار ترامب الأحمق الذى لم يجد له تبريراً إلا أنه يفى بوعد انتخابى.. وكأن فلسطين جزء من امبراطورته التجارية!!

وقبل يومين فقط.. أعاد ترامب الذكرى التعيسة حين كتب على حسابه الخاص» لم يفعل أى رئيس أمريكى لاسرائيل أكثر مما فعلته. ومن المدهش أن الانجيليين الرائعين لدينا يقدرون ذلك أكثر بكثير من أتباع الديانة اليهودية وخاصة الذين يعيشون فى الولايات المتحدة. استطيع بسهولة أن أكون رئيساً لحكومة اسرائيل».

والمعنى الوحيد هو أن حماقة ترامب بشأن القدس وغيره من القرارات المنحازة ضد شعب فلسطين لم تكن إلا «رشوة انتخابية» لم تنقذه من السقوط، ولم تمنحه حتى أصوات اليهود الأمريكيين العقلاء!!

ويبقى السؤال: متى تصحح أمريكا أخطاءها كما فعلت استراليا بالامس؟

وحتى تدرك أمريكا أنها تدفع الاَن ثمن إزدواجية المعايير، عندما لا يصدقها العالم وهى تتحدث عن احترام الشرعية الدولية فى أوكرانيا وتدوسها فى فسطين!!
ويبقى أيضاً للقرار الاسترالى أهمية كرسالة تحذير من عضو هام فى «الكومنولث» إلى «ليز تراس» رئيسة الحكومة البريطانية حتى الآن، والتى بدأت عهدها بالتأكيد على أنها «صهيونية جداً» وبأنها ستبحث نقل سفارتها فى اسرائيل إلى القدس!!

استراليا تصحح خطأها.. متى يصحح أنصار «التطبيع المجانى» خطيئتهم؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة