صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لسوء التغذية..اليونيسف تحذر من وفيات غير مسبوقة بين الأطفال بالصومال

وكالات

الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 - 11:00 ص

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن آلاف الفتيان والفتيات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في الصومال معرضون لخطر الموت، وحثت المانحين على تكثيف الدعم وسط الجفاف التاريخي الذي تشهده البلاد.

وصرح المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، للصحفيين في جنيف بأنه "بدون مزيد من العمل والاستثمار، فإننا نواجه موت الأطفال على نطاق لم نشهده منذ نصف قرن."

وقال إنه يتم إدخال طفل إلى منشأة صحية لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم "كل دقيقة من كل يوم."

اقرأ أيضا: اليونسيف: سوء التغذية قد يتسبب في كارثة في أفريقيا

وتشير أحدث المعدلات عن دخول 44 ألف طفل إلى المراكز الصحية منذ شهر أغسطس، أي ما يعادل طفلا واحدا في الدقيقة.

وقال إلدر للصحفيين: "إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة من الإسهال والحصبة بنسبة 11 مرة أكثر من الأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة. بوجود مثل هذه المعدلات، فإن الصومال على شفا مأساة على نطاق لم نشهده منذ عقود."

تحذر وكالات الأمم المتحدة منذ شهور من مجاعة تلوح في أفق القرن الأفريقي، حيث يؤثر أسوأ جفاف منذ 40 عاماً على أكثر من 20 مليون شخص في عدة بلدان.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه من المتوقع حدوث مجاعة في الصومال في منطقتي بيدوا وبورهاكابا في منطقة باي في الفترة ما بين الشهر الحالي وديسمبر، إذا لم تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

يواجه ملايين الأشخاص في القرن الأفريقي نقصا في الغذاء بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما وارتفاع تكاليف الغذاء العالمية.

وقال إلدر: "عندما يتحدث الناس عن الأزمة التي تواجه الصومال اليوم، أصبح من الشائع إجراء مقارنات مخيفة مع مجاعة عام 2011 عندما توفى 260 ألف شخص. ومع ذلك، فإن كل ما أسمعه على الأرض، من خبراء التغذية إلى الرعاة، هو أن ما يحدث اليوم يبدو في الواقع أسوأ."

وأوضع المتحدث باسم اليونيسف أن عدد السكان المتضررين في عام 2011 كان نصف ما هو عليه الآن وكانت الظروف العامة تنذر بالتحسن من ناحية الأمطار والحصاد. أم اليوم فتوقعات هطول الأمطار تبدو "قاتمة للغاية" وأضاف: "الأمور سيئة وكل العلامات تشير إلى أنها ستزداد سوءا."

على الرغم من أن آلاف الأطفال، الذين حملتهم الأمهات اللواتي سرن على الأقدام لأيام، قد وصلوا إلى مراكز العلاج، إلا أن المتحدث باسم اليونيسف أبدى تخوفه على أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الدعم، لا سيما في بلد حيث يتم باستمرار إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب الإرهاب والتهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة.

وأوضح السيد إلدر أن اليونيسف تنشر فرقا متنقلة "لإيجاد الأطفال المصابين بسوء التغذية ومعلاجتهم،" بما في ذلك في المواقع التي يصعب الوصول إليها.

لقد عالج الموظفون أكثر من 300 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام حتى الآن، في حين وصلت شحنات المياه الطارئة التي تنقلها اليونيسف إلى 500 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن المتحدث شدد على أن تحديات التمويل "لا تزال قائمة."

فبينما تلقت اليونيسف "تمويلا كبيرا" في الأشهر الماضية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية، شدد إلدر على أن التمويل طويل الأجل سيكون حاسماً "لمنع حدوث المجاعة مراراً وتكراراً."

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة