الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 - 04:02 م

الرمال السوداء أو ما يطلق عليها «الذهب الأسود»، تُعد بمثابة كنز مصرى كبير، لما تحتويه من معادن ثقيلة ومنتجات لها أهمية استراتيجية،ويعتبر مشروع الرمال السوداء واحدا من أهم المشروعات القومية في مصر، ويُعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمصنع الشركة المصرية للرمال السوداء، بكفر الشيخ، خطوة مهمة وجادة للاستفادة من هذا الكنز الكبير.

رشيد ودمياط منبع الرمال السوداء

وهناك مواقع هامة بمصر تحتوى على الرمال السوداء، وهى عبارة عن رواسب شاطئية سوداء ثقيلة جاءت من منابع النيل وتراكمت على بعض الشواطئ، وتتركز رواسب الرمال السوداء عند مصب النيل بالقرب من رشيد ودمياط، وبذلك فيكون هناك ما يقرب من 11 موقعا غني بالرمال السوداء.

٤١ صناعة مهمة

الرمال السوداء تدخل فى ٤١ صناعة مهمة، أبرزها صناعة هياكل الطائرات والسيارات، وأنابيب البترول، ومواد الإشعاع النووي، والسيراميك والدهانات.

 يعتبر تنفيذ مشروع الرمال السوداء قائم على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تتمثل في استخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء، وبعدها تأتي مرحلة أخرى، وهي مرحلة الفصل كلا على حدة عن طريق عمليات صناعية طبيعية، وبعدها مرحلة القيمة المضافة، وهى التي تؤدي إلى تعظيم القيمة المضافة للمعادن المنتجة، بحيث لا يتم إعادة البيع للمنتج الخام على صورته الأولية، بل في صورة أكثر إفادة وإنتاجا.

وجدير بالذكر، أن الرمال السوداء عبارة عن معادن تم جرفها من جنوب جبال نهر النيل إلى الشمال، ففى النهاية تصب هذه الرمال في البحر المتوسط، لذلك تتوافر بغزارة على الشواطئ الشمالية، وهي مليئة بالمعادن الاقتصادية، مثل: "الألمنيت، الزركون، الروتيل، المونازيت، المناجنتيت، والجارنيت"، وجميع هذه المعادن تدخل في الصناعات الثقيلة و الإستراتيجية.

اقرا أيضأ:مدحت يوسف: «الرمال السوداء» ثروة لمشروعات طويلة الأمد وجاذبة للاستثمار