الخميس، 20 أكتوبر 2022 - 09:25 ص

في مثل هذا اليوم الموافق 20 أكتوبر، رحل عن عالمنا واحدًا من أهم رواد الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي، الذي تربّع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية، بفترة الأربعينيات والخمسينيات.

 تميز أسلوبه الفني بالبساطة والبهجة، هذا بالإضافة إلى صوته العذب التي يشبه البلبل، وعزفه البسيط المتميز، وذكائه الفني في اختيار أعماله وتفرده في تقديم هذه الأعمال، هو الموسيقار  محمد فوزي، الذي كان مغرمًا بالتجديد والتطوير في الغناء والعزف.

أقرأ ايضاالمولد النبوي.. رحلة الانطلاق الروحية لمحمد فوزي

درس محمد فوزي، الموسيقى في معهد فؤاد الأول للموسيقي فقد نزح للقاهرة عام 1938 حيث بدأ في الغناء في فرقة بديعة مصابني والتي تعرف فيها على الفنان فريد الأطرش الذي كان البداية الحقيقية للانضمام إلى عالم الفن حتى اشتهر وكون علاقات عديدة ما جعله يصل إلى كبار الشعراء وكتاب الأغاني بشكل سريع حتى استطاع أن يلحن جميع أعماله بنفسه، منها أغاني ماما زمانها جاية، ذهب الليل، حبيبي وعينيه، شحات الغرام، حتى بلغ رصيده ما يقرب من 400 أغنية 300 أغنية منها غنيت في الأفلام.

عمل محمد فوزي، على تحديث الأغنية العربية بشتى الطرق فقد نهض بها وبآلاتها الموسيقية حتى تساير الأعمال العالمية، فقد أدخل آلات واستغني عن غيرها ما جعله يعتبر من أوائل المطربين والملحنين الذين أثروا العمل الغنائي.

الفنان محمد فوزي أول مطرب يُغني للأطفال، واشتهر بهذا اللون الذي تميز في تقديمه، وأصبحت أغانيه أيقونة في عالم الأطفال، ومن أبرز أعماله الغنائية التي قدمها للأطفال، أغنية ماما زمانها جاية، ذهب الليل طلع الفجر، هاتوا الفوانيس يا ولاد، وغيرها من الأعمال التي مازالت خالدة في تاريخ الفن المصري والعربي.

تفرد الموسيقار محمد فوزي بتقديم الأعمال الجديدة دائمًا، وكانت من أغرب الأغاني التي قدمها هي أغنية كلمني طمني، التي حملت بصمة موسيقية ربما تكون الأبرز في تاريخه، حيث تُعد أول أغنية في الموسيقى العربية التي قدمت دون فرقة موسيقية، واستبدل فيها الموسيقيين بنغمات بشرية دقيقة، موزعة توزيعًا موسيقيًا بشكل دقيق ومحترف كعادة فوزي.