محمد عدوى
محمد عدوى


كيفك إنت ؟

شيرين .. مشاهد من حياة بائسة

أخبار النجوم

الخميس، 20 أكتوبر 2022 - 02:22 م

شيرين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬الصوت‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬تعاني،‭ ‬تترنح‭ ‬وتسقط‭ ‬كثيرا،‭ ‬تتعثر‭ ‬مسيرتها،‭ ‬الأنين‭ ‬يصاحب‭ ‬صوتها‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬مخنوقا‭ ‬مجهدا‭ ..‬

المشاهد‭ ‬التي‭ ‬صاحبت‭ ‬حياة‭ ‬شيرين‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬ربما‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬بائسة‭ ‬تعيشها‭ ‬المطربة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الصحة‭ ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المشاهد‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬بائسة‭ ‬أخرى‭ ‬للأسف‭ ‬نعيشها‭ ‬نحن،‭ ‬حياتنا‭ ‬للأسف‭ ‬أصبحت‭ ‬مزرية،‭ ‬هشة،‭ ‬يعتريها‭ ‬عفن‭ ‬سلوكي‭ ‬غريب‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬توابع‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬لشيرين‭ ‬مؤذ‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تعنيه‭ ‬الكلمة،‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬فرط‭ ‬كراهيته‭ ‬لشيرين‭ ‬ذهب‭ ‬ليجلس‭ ‬في‭ ‬مقاعد‭ ‬القضاة‭ ‬وراح‭ ‬يحاسبها‭ ‬ويلقى‭ ‬اللوم‭ ‬عليها‭ ‬بطريقة‭ ‬فجة،‭ ‬البعض‭ ‬تمادى‭ ‬أكثر‭ ‬وذهب‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬وأعلن‭ ‬عن‭ ‬شماتته‭ ‬فيها‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يمتهن‭ ‬الفن،‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬فرط‭ ‬محبته‭ ‬لشيرين‭ ‬راح‭ ‬وهو‭ ‬يدافع‭ ‬عنها‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬القسوة‭ ‬وهي‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬وحدها‭ ‬التي‭ ‬تفعل‭ ‬ما‭ ‬تفعل‭- ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تفعل‭- ‬وان‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬كله‭ ‬يفعل‭ ‬مثلها‭! ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬راح‭ ‬ليكيل‭ ‬الاتهام‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬للجميع،‭ ‬هذا‭ ‬بخلاف‭ ‬الانحدار‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬اقترب‭ ‬من‭ ‬شيرين‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬صلة‭ ‬بها‭ ‬وراح‭ ‬يختلق‭ ‬أحداثا‭ ‬ويحرف‭ ‬ويصنع‭ ‬سيناريوهات‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬يصعب‭ ‬تصديقها‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬بحياتها‭ ‬الخاصة‭ ‬بل‭ ‬بأدق‭ ‬تفاصيلها‭ ‬وهو‭ ‬ربما‭ ‬التقى‭ ‬بها‭ ‬مرة‭ ‬صدفة‭ ‬ليس‭ ‬أكثر‭.‬

على‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬ينتظر‭ ‬فرصة‭ ‬كهذه‭ ‬ليصنع‭ ‬“‭ ‬تريندا‭ ‬“‭ ‬فيديوهات‭ ‬وبوستات‭ ‬وتوقيتات‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬جهلا‭ ‬وحقدا‭ ‬وكراهية‭.‬

يوما‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬تنكشف‭ ‬الغمة‭ ‬عن‭ ‬شيرين،‭ ‬سوف‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬صوتها‭ ‬وموهبتها،‭ ‬سوف‭ ‬تغرد‭ ‬مجددا،‭ ‬يوما‭ ‬ما‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قريبا‭ ‬سوف‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬حياتها‭ ‬البائسة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬تستحقها،‭ ‬إلى‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬تليق‭ ‬بها،‭ ‬يوما‭ ‬ماسوف‭ ‬تنسى‭ ‬شيرين‭ ‬ما‭ ‬أصابها‭ ‬وتدرك‭ ‬أن‭ ‬ربيعها‭ ‬سوف‭ ‬يعود‭ ‬وطيور‭ ‬صوتها‭ ‬سوف‭ ‬تنطلق‭ ‬إلى‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬لدى‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ .. ‬لكني‭ ‬أشك‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬حياتنا‭ ‬البائسة‭ ‬التي‭ ‬ينصب‭ ‬فيها‭ ‬الناس‭ ‬أنفسهم‭ ‬قضاة‭ ‬والتي‭ ‬يدعى‭ ‬بعضهم‭ ‬امتلاكه‭ ‬لمفاتيح‭ ‬الجنة‭ ‬والنار‭ ‬ويوزعها‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يشاء‭ ‬والتي‭ ‬يتحكم‭ ‬فيها‭ ‬الجهل‭ ‬وينتشر‭ ‬فيها‭ ‬الكراهية‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‭.‬

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة