ايمان وابنتها
ايمان وابنتها


«إيمان» ابنة بني سويف من محو الأمية إلى الكلية 

حمدي علي

الخميس، 20 أكتوبر 2022 - 06:24 م

ظروف الفقر والجهل منعتها من التعليم، خاصًة وأن الظروف المادية للأسرة كانت لا تسمح حتي بلغت سن السادسة عشر وتزوجت ولكن القدر ابتسم لها مرة أخرى، حيث جرى فتح فصول محو الأمية في القرية، ووافق زوجها على التحاقها، وكانت البداية التي لم يتوقعها أحد، حيث نجحت بتفوق وحصلت علي شهادة محو الامية إلا انها لم تقف عند هذه المرحلة فقررت أن تلتحق بالمرحلة الإعدادية ثم الثانوية التجارية لكنها لم تكتف بالدبلوم، والتحقت بكلية التجارة برفقة نجلتها التي تدرس معها، إلا أن طريق نجاحها لم يكن مفروشًا بالورود كما يتخيل البعض، حيث تعرضت لمضايقات عديدة من قبل الكثيرين الذين استنكروا تعليمها بعد هذا السن الا ان ذلك زادها عزيمة واصرارا علي استكمال حلمها


إنها إيمان ربيع رضوان" ابنة قرية الشناوية في مركز ناصر بمحافظة بني سويف، والتي نجحت في الإلتحاق بكلية التجارة، لتلحق بإبنتها " أمل مصطفى عبد التواب" التي تدرس بنفس الكلية، في مفارقة جديدة من نوعها على محافظة بني سويف، لتحقق حلم عمرها باستكمال دراستها.


تقول إيمان:" ظللت أبكي لسنوات على تركي للتعليم، وعند بداية كل عام دراسي كنت أشاهد التلاميذ يتوجهون إلى المدارس أدخل في حالة بكاء شديدة وينتابني الحزن، قبل أن أقرر استكمال دراستي ونجحت في الحصول على شهادة محو الأمية، ثم توقفت لسنوات، وحينما وصلت أبنتي أمل إلى الصف الأول الإعدادي، قررت استكمال الدراسة معها ودخلنا في تحدي سويا ومنافسة الغرض منها تفوقنا رغم أنني كنت بدرس منازل، وظللنا كذلك وتفوقت عليها في نتيجة الشهادة الإعدادية، وإلتحقنا بالمدرسة الثانوية التجارية، وتفوقت هي علي ونجحت في المعادلة والتحقت بكلية التجارة".


وأضافت:" لم أخجل انني أدرس مع ابنتي، بالعكس اوقات كنت بذاكرلها العربي أو الرياضة، وأصدقائها وزملائها كانوا أصدقائي وبناتي، وشجعنا بعض وأخذنا الشهادة الإعدادية مع بعض والثانوية التجارية أيضًا مع بعض إلا أنني واجهت تعثرا في المعادلة والتحقت هي بكلية التجارة العام الماضي، ثم إلتحقت أنا العام الحالي بنفس الكلية، بعد نجاحي في المعادلة .

وتابعت ،  لا أستطيع أن أنسى بعض المُدرسين في المرحلة الإعدادية و الثانوية، كانوا بيرفضوا يعاملونا على أننا إثنين في فلوس الدروس الخصوصية وبياخدوا مننا ثمن واحدة مننا فقط، وبيشجعونا، كذلك زوجي كان وما زال مؤمن بما فعلته وشجعني رغم أنني بذلت مجهودا في البدايات لإقناعه إلا أنه كان السند الأول لي".
واستكملت:" لي أربع ابناء إثنين من البنات وإثنين من الولاد، جميعهم في مراحل التعليم المختلفة، وسأحرص على استكمال دراستهم وتفوقهم.

اقرأ أيضا| محافظ بني سويف يرقي 1740 من العاملين بالديوان العام والوحدات المحلية


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة