الجمعة، 21 أكتوبر 2022 - 01:08 م

في السنوات الأخيرة، بات مجتمع المستكشفين الجدد حول العالم، واحد من أبرز الأنشطة السياحية التي تستهدف الأماكن المهجورة الأكثر جاذبية في العالم للمسافرين. 

موقع إكسبريس البريطاني أشار إلى عددٍ من الأماكن المهجورة التي باتت تتمتع بسمعة سياحية عالمية، مثل منتجع فاروشا المهجور لقضاء العطلات وحصون مونسيل في بحر الشمال المدمر خلال الحرب العالمية الثانية، إذ تستحوذ الأماكن المهجورة على ذاكرة مميزة.

وأوضح منظمو تلك الجولات أنهم يقدمون نوعًا مختلفًا من التاريخ عن ذلك الذي قد نواجهه عادةً في المتاحف والمعارض، ولكن بينما قد يبدو الأمر كما لو أن الأماكن المهجورة بقيت ثابتة منذ مغادرة آخر الأشخاص دون تغيير، قال منظمو الرحلات: «لا يوجد أي من هذه الأماكن يقف ساكنًا ودائمًا ما تكون الطبيعة في حالة حركة، وتستعيد الأماكن التي اعتاد أن يكون فيها البشر أو سيتخلص الناس منها الأشياء أو يأخذونها، وتستمر الحياة دائمًا بشكل أو بآخر».

«أوليفر» أحد مستشكفي الأماكن المهجورة نجح في التوصل إلى تلك الأماكن في جميع أنحاء العالم، وبدأ يبحث في تاريخها والأسباب الغامضة لتركهم.

وأوضح أنه بعد اصطدام سفينته السياحية بالشعاب المرجانية في جزر سليمان التي كانت مصممة لنقل الركاب الأثرياء حول العالم أوقفت وتم إجلاء جميع ركابها البالغ عددهم 99 راكبًا، ولم تنجح الجهود المبذولة لإنقاذ السفينة وظهرت المساحات الخضراء من الكبائن الفخمة التي كانت موجودة ذات يوم.

هنا يقول أوليفر: «إنها قصة ملهمة تمامًا.. رؤية هذا الشيء الذي تم تصميمه للتجول حول العالم بأسره ويعتبر هذا من أصعب البيئات، والآن أصبح ثابتًا لبقية حياته حيث تم تقديره بسبب المد والجزر».

وكانت بعض الأماكن في كتاب أوليفر ذات يوم نصبا تذكاريا للأيديولوجيات وتم هجرها بعد أن فقد القادة السلطة. بينما يعتقد أوليفر أن جزءًا آخر من جاذبية الأماكن المهجورة هو اللمحة التي تقدمها عن مستقبل مروع محتمل.

وقد ازدهر الاستكشاف حيث يستكشف الناس المباني المهجورة في السنوات الأخيرة مع مشاركة المغامرين لرحلاتهم الجريئة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويضيف أوليفر: «هناك بعض الأماكن التي يسهل الوصول إليها حيث يمكنك شراء تذكرة والتجول فيها».

ويمضي في وصفه: «هناك أماكن حيث إذا مشيت فيها ستجد يدًا ثقيلة على كتفك أو حتى أسوأ من ذلك، ولكن ليس كل مكان مهجور متروك للطبيعة حيث يقوم الناس أيضًا بتجديد وإعادة بناء المباني المهجورة».