الجمعة، 21 أكتوبر 2022 - 06:07 م

الحياة مليئة بالصعاب والضغوط، ما قد يُصيب الإنسان في كثير من الأحيان بالتوتر والقلق، وفي هذا الصدد اكتشف الباحثون ، أن البشر ينتجون رائحة مختلفة عندما يكونون تحت الضغط، وتعد الكلاب الحيوانات الوحيدة القادره عن شمها عن بعد. 

وقالت كلارا ويلسون ، طالبة الدكتوراة في جامعة كوينز بلفاست ، والمؤلفة الأولى لدراسة جديدة في هذا الشأن: «لقد أثبتت هذه الدراسة بشكل قاطع أن الناس ، عندما يعانون من الإجهاد ، يتغير شكل رائحتهم.. والكلاب قادرة على شم هذه الرائحة بشكل كبير». 

وأضافت ويلسون ، أن النتائج يمكن أن تكون مفيدة عند تدريب كلاب الخدمة، مثل تلك التي تدعم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وقالت ويلسون: «غالبًا ما يتم تدريبهم على النظر إلى شخص إما ينحني على الأرض ، أو يبدأ في القيام بسلوكيات مؤذية للنفس، وقالت إن الدراسة الأخيرة تقدم تلميحًا محتملاً آخر».

وأشارت ويلسون ، إلى أن هناك بالتأكيد مكون خاص بالرائحة ، وقد يكون ذا قيمة في تدريب هذه الكلاب بالإضافة إلى جميع العناصر المرئية، وكتبت ويلسون وزملاؤه في دورية بلوس وان كيف قاموا أولاً ببناء حامل يحمل ثلاث حاويات ، يعلوها غطاء مثقوب.

وأفاد الباحثون ، أنهم تمكنوا من تدريب أربعة كلاب للإشارة إلى أن الحاوية تحوي عينة معينة من التنفس والعرق ، حتى عندما تضمنت المجموعة شاشًا غير مستخدم ، أو عينات من شخص آخر، أو عينات من نفس الشخص مأخوذة في وقت مختلف من اليوم.

ومع ثقة الفريق في أن الكلاب فهمت هذا النهج ، لجأوا إلى عينات التنفس والعرق التي تم جمعها من 36 شخصًا ، وطلبوا العد التنازلي من 9000 في 17 وحدة ، وأبلغ المشاركون عن شعورهم بالتوتر بسبب المهمة ، وبالنسبة إلى 27 شخصًا نفذوها في في المختبر ، ارتفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ، وتم تعليم الكلاب اختيار العينات المأخوذة بعد المهمة مباشرة من مجموعة تضمنت حاويتين تحتويان على شاش غير مستخدم.

واختبر الباحثون ما إذا كان بإمكان الكلاب فعل الشيء نفسه عندما تضمنت المجموعة ليس فقط شاشًا غير مستخدم ولكن عينات مأخوذة من نفس المشارك قبل المهمة مباشرة ، عندما كانوا أكثر استرخاءً.

تم عرض كل مجموعة من العينات على كلب واحد في 20 تجربة، وكشفت النتائج أن الكلاب اختارت العينة المجهدة في 675 تجربة من أصل 720 تجربة.

وقالت ويلسون ذلك : « كان من المدهش جدًا أن نراهم واثقين جدًا من إخباري" لا ، فهذان الشيئان بالتأكيد رائحتان مختلفتين». 

وأوضح الفريق إنه على الرغم من أنه من غير الواضح ما هي المواد الكيميائية التي تلتقطها الكلاب ، تظهر الدراسة أن البشر ينتجون رائحة مختلفة عند الإجهاد - مما يؤكد الأبحاث السابقة التي استخدمت أدوات لتحليل العينات.

وأضافت ويلسون أنه على الرغم من تدريب الكلاب على التواصل مع أنها تستطيع تمييز عينات مختلفة عن بعضها البعض ، فمن المحتمل أنه حتى الكلاب الأليفة غير المدربة قد تكتشف تغيرات في الرائحة عندما يصبح الإنسان متوترًا.

وقالت كلير جيست ، المؤسس المشارك وكبير المسؤولين العلميين في مؤسسة Medical Detection Dogs الخيرية ، والتي لم تشارك في البحث ، «إن كلاب مساعدة التنبيه الطبي تم تدريبها لتنبيه الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية معقدة عندما يكونون في خطر التعرض لحياة محتملة- تهدد حدثًا طبيًا من خلال اكتشاف التغيرات في رائحتها، ويُعتقد أن بعض هذه الحالات ناتجة عن تغير في مستويات الهرمون ، لذلك لا نتفاجأ عندما نعلم أن الكلاب يمكنها اكتشاف الوقت الذي يعاني فيه البشر من الإجهاد حيث يمكن أيضًا ربط ذلك بالتقلبات الهرمونية».

أقرأ أيضا| وفاة أقدم كلب في العالم "بيبلز" يدخل موسوعة جينيس