صورة موضوعية
صورة موضوعية


خبير آثار: الأراجوز لا علاقة له بـ«صلاح الدين».. وكسوة الهرم أزالها زلزال 

محمد طاهر

السبت، 22 أكتوبر 2022 - 09:49 ص

نفى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، ما ذكره الدكتور وسيم السيسي طبيب المسالك البولية، أن الأراجوز جاء نسبة إلى قراقوش وزير صلاح الدين الأيوبي، واتهام صلاح الدين بالظلم للمصريين لذلك ابتدعوا الأراجوز نكاية لهم في وزيره الأخنف كما يدّعى مؤكدًا عدم صحة ما ذكره وليس له أساس تاريخي.

 وأشار إلى أن نشأة الأراجوز تعود إلى عهد المماليك على أيدى الشعب الذى رأه الأنسب ليعبر عن المصاعب التي يتعرضون إليها من قبل السلطة الحاكمة حينها حيث بدأ في نقل الأوضاع التي يعانيها الشعب بصورة ساخرة وكان يرى المصريون الأراجوز "إنسان بسيط" لا يريد سوى أن يعيش كما يهوى، يكره التعالي والكذب وإن اضطر لذلك أحيانا.. حاد الطباع، ساخر وعنيد، إنه نموذج لابن البلد في مصر.

وأوضح الدكتور ريحان أنه تم تسجيل الأراجوز في سجل تراث عالمي لامادى عام 2018 باعتباره قيمة عالمية استثنائية في مصر.

وتعود أصل التسمية إلى مقطعين باللغة التركية، وهما (قرة.. وقوز) ما يعنى (أسود العين) وتطور الاسم من "قرة.. وقوز" إلى "أراجوز" مع مرور السنوات حتى أصبح له مسرحًا متنقلًا يجوب شوارع المدن والقرى، واجتذب الأراجوز الشعب المصرى لتميزه عن أنواع المسرح الأخرى، حيث يمكنه المشاركة فى العرض المقدم من خلال التصفيق على نغمات الأغاني وترديدها أو إدارة حوار مع الأراجوز.

وتابع: كان الأراجوز سببًا في ظهور مسرح العرائس الشعبي الذي تأسس عام 1960 على يد المونولوجست والفنان محمود شكوكو الذي كان يرتدي جلبابه وطرطوره الشهير ليقدم عروض مصاحبة مع الأراجوز بعد أن تفرغ في أواخر الأربعينيات ليصنع العرائس الخشبية التي قدم بها تلك العروض.

من ناحية أخرى، أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن الكسوة الخارجية لواجهات الهرم الأكبر لم يتم نزعها بواسطة قراقوش وزير صلاح الدين وإنما تساقطت بفعل زلزال كبير ضرب مصر عام 1301م وهو ما ذكره المؤرخ والرحالة الغربي " بالدنسل " ، الذى زار مصر فى القرن الرابع عشر الميلادى وشاهد بعض أحجار كسوة الهرم التي أسقطها الزلزال وكانت لا تزال عليها آثار نقوش مرسومة باللونين الأسود والأحمر، ومن المعروف أن بهاء الدين قراقوش توفى عام 597هـ أى فى القرن السادس الهجري، الثاني عشر الميلادى .

 

اقرأ أيضا: «الأعلى للثقافة» يستقبل وفدا فيتناميا لبحث التعاون المشترك

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة