السبت، 22 أكتوبر 2022 - 01:28 م

منذ الولادة وحتى عمر 4 أشهر تقريبًا ، يُعتبر من الطبيعي أن تتجول عيون الأطفال أو تتقاطع في بعض الأحيان ، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، والسبب في ذلك هو أنه في الأشهر القليلة الأولى من الحياة ، لا تستطيع عيون الأطفال التركيز بشكل جيد ، مما قد يتسبب في تحرك أعينهم بشكل مستقل ، وأحيانًا تتقاطع أو تتحرك إلى الداخل أو الخارج. وإذا استمر حدوثه بعد عمر 4 أشهر ، يجب عليك التحدث مع طبيب طفلك. 

يؤثر اختلال محاذاة إحدى العينين أو كلتيهما للداخل أو الخارج أو لأعلى أو لأسفل وهي حالة تسمى الحول على حوالي 4% من جميع الأطفال ، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، يمكن أن يكون اختلال المحاذاة ثابتًا أو قد يلاحظه الآباء فقط من حين لآخر ، على سبيل المثال عندما يكون طفلهم متعبًا أو ينظر إلى شيء قريب من وجهه.

لسوء الحظ ، لن يصحح الحول نفسه. في الواقع ، إذا تركت دون علاج يمكن أن يؤدي إلى فقدان دائم للبصر، وذلك حسب ما ذكره موقع "babygooroo".

اقرأ ايضا:الزنجبيل الأبرز.. مشروبات سحرية لتقوية مناعة الأطفال

يشرح دكتور روبرت أفيري ، طبيب أعصاب أعصاب الأطفال المعتمد من مجلس الإدارة ، السبب  قائلا: "حتى سن حوالي 6-9 سنوات ، تتشكل العلاقة بين عيون الأطفال وأدمغتهم، وعندما تكون العيون منحرفة ، يصبح المرء مهيمنًا، وتظل حدة أو قوة الرؤية للعين المستقيمة طبيعية لأن العين واتصالها بالدماغ يعملان كما ينبغي، ولا تركز العين المنحرفة أو الأضعف بشكل صحيح واتصالها بالدماغ لا يتشكل بشكل صحيح ".

قد يعاني الأطفال المصابون بالحول من ازدواج في الرؤية، ويمكن أيضًا أن تتأثر رؤيتهم ، بما في ذلك فقدان إدراك العمق (التجسيم) أو القدرة على الرؤية في الأبعاد الثلاثة، وبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا الذين لم يتمكنوا بعد من التعبير اللفظي عن مشاكل الرؤية ، قد يلاحظ الوالدان التحديق المتكرر، وقد يقوم الأطفال المصابون بالحول أيضًا بإدارة رؤوسهم أو إمالتها في محاولة لرؤية أشياء معينة بشكل أكثر وضوحًا.

إذا تُرك الحول دون علاج ، فسيتجاهل الدماغ في النهاية صورة العين الأضعف ، مما يسبب الحول ، المعروف أيضًا باسم " العين الكسولة ". أكثر مما يوحي الاسم ، الغمش هو فقدان دائم للبصر لا يمكن تصحيحه بالنظارات أو العدسات اللاصقة. ومع ذلك ، إذا تم اكتشاف الحول مبكرًا ، يمكن علاج الأطفال وحماية رؤيتهم من خلال عدد من خيارات العلاج الآمنة والفعالة ، بما في ذلك: 

ترقيع العين.

تُلبس رقع العين فوق العين غير المصابة أو المستقيمة تحجب كل الضوء ، مما يؤدي إلى استخدام العين المنحرفة. بمرور الوقت ، سوف يقوي الترقيع المتسق عضلات العين الأضعف ، ويضمن عدم فقدان حدة البصر ، ونأمل أن يستعيد المحاذاة الصحيحة للعين. عادة ، يجب على الأطفال ارتداء الرقعة 2-3 ساعات في اليوم خلال ساعات الاستيقاظ لعدة سنوات حسب شدة الحالة. في الحالات الأكثر خطورة ، يمكن وضع اللاصقات لمدة تصل إلى ست ساعات في اليوم. 

قطرات الأتروبين.

مثلما تحجب رقعة العين الرؤية في العين غير المصابة أو المستقيمة ، فإن قطرات الأتروبين تحجب الرؤية مؤقتًا في العين المستقيمة ، مما يجبر العين المنحرفة على العمل بجدية أكبر وإعادة تنظيمها في النهاية. 

نظارات.

في بعض الحالات ، يساعد استخدام النظارات في الحفاظ على محاذاة العينين ، مما يضمن أن الاتصال بين العين والدماغ يتشكل بشكل صحيح. 

جراحة.

في الحالات التي يكون فيها الترقيع والقطرات والنظارات غير قادرة على إعادة محاذاة العينين ، قد يتم تقوية عضلات العين جراحيًا (تقصيرها) أو إضعافها (ممدودًا) لاستعادة المحاذاة الصحيحة.

تعتمد فعالية خيارات العلاج هذه على شدة حالة الطفل ومدى سرعة التعرف عليها ومعالجتها، والخبر السار هو أنه إذا تم علاجه مبكرًا ، يمكن علاج الحول والوقاية من فقدان البصر الدائم.