الأحد، 23 أكتوبر 2022 - 07:24 م

 مصر تبحث الآن عن روشتة لعلاج اقتصاد البلد.. وقبل أن تتكلم في الحلول يغيب عنا الحوار عن الضمائر.. هناك فرص عمل كثيرة جدا، ولكن ينقصنا الضمير، وعندكم مثال حي على هذا، الدولة منحت شركات قطاع المقاولات الخاص فرصة العمل في تشطيب العقارات السكنية التي تبنيها هيئة المجتمعات العمرانية، من قناعة أن القطاع الخاص يضم الآلاف من أبنائنا الذين يعملون في مهنة البناء والتشطيب.. ولذلك حرص على مشاركة هذا القطاع في تشطيب المشاريع المعمارية التابعة للحكومة، وللأسف «حدث ما لا يحمد عقباه» لقد كشفت عن سوء الإدارة وغياب الضمير..

تشطيبات القطاع الخاص للمقاولات رديئة جدا جدا، بدليل أن معظم الذين سكنوا في هذه الشقق كان صراخهم عاليا جدا جدا من رداءة التشطيب.. تحت يدي شكوى من الشاب هاني ماهر خليل، ويسكن في العمارة 371 شقة رقم 10 منطقة الـ 800 فدان، للأسف يوم أن استلم هذة الشقة اكتشف مهندس في المجتمعات العمرانية أن تركيب السيراميك تم بطريقة خطـأ، فتم تغيير بلاط الشقة كلها بعد أن أجبروا الشركة الخاصة في قطاع المقاولات على ذلك، ومن يومين أخطأت الشركة في تركيب خزانات المياه فأغرقت معظم الشقق وحصل أن دخلت المياه في عدادات الكهرباء.. «خيبة كبيرة» لشركة مقاولات خاصة جاءتها فرصة العمر أن تفتح عملاً مع الدولة وتحصل على عقد تشطيب وللأسف فشلت في أن تحظي باكتساب ثقة هيئة المجتمعات العمرانية التى كان لها أن تتوقف وتنهى أي تعامل مع هذه الشركات ومعاقبتها فيما ارتكبته من أخطاء.. ماذا يفعل هذا الشاب وقد اشترى الشقة بقرض من البنك، ولا يملك سيولة لإعادة تشطيبها، هل هذا التصرف يرضي وزير الإسكان ؟ .. لذلك أناشد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة الذي يسعى في دعم شركات المقاولات الخاصة بفرض عقوبات على تلك الشركات..

.. وعليه أتمنى أن يتم تصحيح الأوضاع ويقوم السيد وزير الإسكان الهمام الدكتور عاصم الجزار، بتكليف هيئة المجتمعات العمرانية بمراجعة جميع التشطيبات التي تم استلامها من شركات القطاع الخاص.