الأحد، 23 أكتوبر 2022 - 09:17 م

تعرض متحف كلية الآثار بجامعة سوهاج للسرقة أمس حيث اقتحم مجهولون المتحف التعليمي بالكلية وسرقوا منه عددا من المقتنيات الأثرية وذلك بعد قيامهم بكسر باب المتحف التعليمي الخاص بالكلية بمقرها القديم وقاموا بسرقة عدد كبير من القطع الأثرية ذات الطابع التعليمي والأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور الإسلامية والفرعونية.

د. محمد عبد المقصود أمين المجلس الأعلى للآثار يفجر مفاجأة بشأن السرقات التى تحدث لمتاحف الكليات مؤكدا أن أغلب المتاحف التي أنشئت بالجامعات تعرضت للسرقه مشيرا إلى أن إنشاء هذه المتاحف يأتي طبقا لقانون حماية الآثار الذي أجاز للجامعات المصرية أن تنشئ متاحف تكون تحت إشراف وزارة الآثار تودع فيها الآثار التى اكتشفتها بعثات هذه الجامعات أو التي وافقت وزارة الآثار لهذه الجامعات على عرضها.

- غدًا.. وزير النقل يستعرض الفرص الاستثمارية ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادي

وأوضح د. عبد المقصود إلى أن إنشاء هذه المتاحف بكليات الآثار بالجامعات أمر قانوني صحيح إنما المشكلة في عدم توفير التأمين الكافي لهذه المتاحف مما يعرضها للسرقة لأنها تفتقد للعناصر البشرية في إدارة هذه المتاحف أو حمايتها أو فراستها ولا يوجد بها كاميرات أو أي وسائل حماية كما أن الصيانة لا تتم فيها بشكل مناسب ومعظم المتاحف التي أنشات بالجامعات المصرية تعرضت للسرقة في الجامعات المختلفة وليس جامعة سوهاج فقط .

ولفت عبد المقصود أن جامعة سوهاج ربما يكون عدد القطع التي سرقت بها ليست جميعها آثار أصلية ولكن ما أعلن أن هناك سرقة ولم ولم يصدر بيان من الآثار حتى الآن ولم يصدر أيضا بيان واضح من الجامعة يوضح ما حدث منعا للشائعات مؤكدا أن التعامل مع هذه الجرائم لا يتم بشفافية .

ويكشف الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار أن المجلس الأعلى للآثار لديه قرارات بسحب هذه الآثار الموجودة بالمتاحف لحمايتها لكنه لم يطبق هذه القرارات التي من شأنها حماية الآثار في هذه المتاحف حتى أن بعض الجامعات إعتبرت هذه الآثار ملكا لها وليست ملكا للمجلس الأعلى للآثار.

ويطالب الدكتور محمد عبد المقصود بتشكيل لجان لمراجعة هذه المتاحف من الناحية الأمنية وتأمينها من ناحية الصيانة لاستمرار هذه المتاحف من عدمه فإذا كانت هذه المتاحف منشأة للطلبة فهناك متاحف لم تفتح منذ سنوات داخل الجامعات ولم يدخلها أي طالب وليس لها علاقة بالطلبة أصلا مطالبا بدراسة المتاحف ولدينا متاحف كبيرة تحتاج لهذه الآثار إذا كانت لا تؤدي غرض تعليمي للطلبة.

جامعة سوهاج

وكانت جامعة سوهاج تستعد لنقل المتحف بمقره الكائن بالدور الخامس بمبنى كلية الآداب سابقًا بالمقر القديم، للجامعة إلى الجامعة الجديدة بصحراء مدينة الكوامل وهو ما تأخر عامين بسبب التخوف من وجود المتحف في الصحراء وتعرضه إلى السطو والسرقة، وتم استدعاء أفراد الأمن والعمال وتشكيل لجنة من أساتذة كلية الآثار لجرد القطع المسروقة.

وكشف بيان منسوب للمركز الإعلامى لجامعة سوهاج، عن أن اللواء حاتم صادق، مدير عام الأمن بجامعة سوهاج، أبلغ أمس السبت، باكتشاف أفراد الأمن الإداري بالجامعة بمقرها القديم بمدينة سوهاج، وجود باب مخزن القطع التعليمية التابع لكلية الآثار مفتوحًا.

وأضاف البيان أن مدير عام الأمن بجامعة سوهاج أبلغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، والتى تتولى التحقيق الآن في الواقعة لكشف غموضها وظروفها وملابساتها.

يذكر أن متحف آثار كلية الآثار جامعة سوهاج يحتوى على ٧٠٠ قطعة أثرية من بينها ١٥ قطعة فرعونية و٢٠ من العصر المسيحى وأخرى بيزنطية و٥٣٩ قطعة إسلامية.

آثار القاهرة

يذكر أن هذه الواقعة التى حدثت بجامعة سوهاج ليست الأولى من نوعها فقد سبق أن تم سرقة 140 قطعة أثرية نادرة من متحف كلية الآثار بجامعة القاهرة، وأصدرت الجامعة بياناً آنذلك قالت فيه، إن المعاينة المبدئية تبين سرقة عدد محدود من العملات، مشيرة إلى أنه جاري التحقيق مع أفراد الأمن والحراسة، بعد إبلاغ النيابة العامة.

وقال موظفو الكلية، إن عميدة الكلية آنذاك د. عزة فاروق، قررت إغلاق المتحف، بأمر شفوي، مشيرين إلى أن أمناء المتحف حاولوا الاعتراض على القرار وقتها، وطالبوا بإصدار أمر إداري بإغلاقه بعد تأمينه، وإخطار وزارة الآثار، إلا أنها تجاهلت ذلك.

يذكر أن متحف كلية الآثار جامعة القاهرة يضم  1950 قطعة أثرية، ويقع في الدور الأخير بالمبنى الرئيسي لكلية الآثار, ويتكون من قاعتين رئيسيتين «قاعة متحف الآثار المصرية»، و«قاعة المتحف الإسلامي» وكانت الجامعة الأمريكية تعرضت لواقعة مماثلة، أيضا عقب أحداث ثورة 25 يناير.