أحمد الإمام
أحمد الإمام


أحمد الإمام يكتب: ردارات

أحمد الإمام

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022 - 12:11 ص

الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية نصبت ردارات في معظم الشوارع والمحاور المرورية لإيقاف نزيف الاسفلت ومواجهة رعونة وتهور بعض السائقين الذين يقودون سياراتهم بسرعات جنونية.

كلام جميل وكلام معقول ما اقدرش اقول حاجة عنه على رأي المطربة الراحلة ليلى مراد .. ولكن.

وآه من كلمة لكن التي تخبئ خلف ظهرها دائمًا كل الامور المزعجة التي لاتسر الخاطر.

من حق وزارة الداخلية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على أرواح الناس وفرض احترام القانون والانضباط في الشارع ولكن هذه الإجراءات يجب أن تهتم ببعض التفاصيل حتى تكون هذه الإجراءات مقبولة .

هناك حالة عامة لدى أصحاب السيارات خرجت في صورة بوستات ساخرة ملأت صفحات السوشيال ميديا كعادة المصريين الذين يواجهون متاعبهم وهمومهم بالضحكة المرحة والدعابة الطريفة.

معظم هذه البوستات متعلقة بالاعداد المبالغ فيها من الرادارات التي لا تتجاوز المسافة بينها كيلو متر واحد كما هو الحال في طريق مثل محور الشهيد الذي لا يتجاوز طوله خمسة كيلو مترات وتزينه ثلاثة ردارات دفعة واحدة.

وبعيدًا عن عدد الردارات أرى أن السرعات المحددة لبعض الطرق تحتاج الى إعادة نظر، فهناك طرق واسعة وحديثة تخلو من أي تجمعات سكنية أو مدارس أو مرافق عامة ومع ذلك تم تحديد السرعة عليها ب60 كيلو فقط في الساعة وهي سرعة متراضعة جدا جعلت السيارات المارة عليها عبارة عن سلاحف بطيئة تزحف حرفيًا خوفًا من تجاوز السرعة البطيئة التي حددها القائمون على المنظومة المرورية.

وهناك طرق أخرى يمر فيها قائد السيارة بعدة سرعات مختلفة تسبب له الارتباك والحيرة وتسقطه رغمًا عنه في مخالفة السرعة المقررة.
فالقادم مثلا من الطريق الدائري في اتجاه محور المشير يسير على سرعة 90 كيلو وهي السرعة المحددة للطريق الدائري ، وبعد أن يعتاد عليها يفاجأ بعد دخوله محور المشير أن السرعة المقررة هي 80 كيلو فقط ، وقبل أن يستوعب انخفاض السرعة ويعدل وضع سيارته يتلقى صفعة من الرادار الأول.

يبتلع قائد السيارة المسكين الغصة التي تملأ حلقه ويحاول تخفيض سرعة سيارته قبل أن يلتقطه ردار آخر من الردارات التي يزدحم بها الطريق وأصبحت تنافس أعمدة الإنارة ، ولكنه عندما ينعطف إلى محور جيهان السادات يفاجأ مرة أخرى بانخفاض السرعة على هذا المحور الى 60 كيلو، وقبل أن يستوعب هذا الانخفاض الجديد يتلقى صفعة أخرى مباغتة من الردار فى صورة مخالفة جديدة.

وبعد زيادة قيمة المخالفات يكون قائد السيارة المسكين قد تلقى مخالفات بـ800 جنيه فى ساعة واحدة على طريق واحد.

أتمنى إعادة النظر فى بعض السرعات المقررة التي لا تتناسب مع طبيعة العصر وجودة الطرق والغرض من انشائها.

ويجب أيضا توحيد السرعات في المحاور الداخلية تحديدًا حتى لا ندع قائدي السيارات فى بحر الحيرة والارتباك.

ويجب أن نرفق بالمواطنين ونحن نطبق قوانينا ، فالرحمة فوق العدل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة