الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 - 07:07 م

ويبتليك الله فتحزن، ثم يبتليك فتمل، ثم يبتليك فتغضب، ثم يبتليك فتدرك أنه لا إله إلا هو رب السماوات والأرض لا شريك إلا هو ولا منجى إلا بالهرولة نحوه ولا محبة على الأرض إلا رزق من عنده، فتجد جنوده المسخرة تخرج لك على هيئة بشر يمدون العون دون أن تدرى من أين أتى هؤلاء؟ ومن أبلغهم بضيقك؟ ومن أرسلهم إليك وهم ليسوا إلا أغراباً أو معارف سطحيين أو أشخاصاً دخلوا حياتك منذ قليل، ويغيب كل الذين تعتمد وتتكل على وجودهم حولك، لتدرك أن الله وحده هو الذى لا يُعتمد ولا يُتكل إلا عليه، وأن الوحدة الحقيقية هى فى التباعد عنه والانخراط بين الناس، وأن الحضن الوحيد الذى لا يغلق ذراعيه دونك هو حضنه جل وعلا. 

اللهم اجعلنا من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا، اللهم وجهنا وجوهنا إليك وتوكلنا عليك. فاللهم يا أرحم الراحمين أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم يا من جعلت الصلاة على النبى من القربات، أتقرب إليك بكل صلاة صُلِّيت عليه من يوم النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات. اللهم صلِّ صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد وعلى آل بيته أجمعين.