الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 - 07:17 م

مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية الأسبوع القادم، تزداد - كالعادة - شرارة جرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين. تمدد اليمين المتطرف فى إسرائيل، وأصبح التنافس فى الانتخابات هو بين درجات من التطرف فى استباحة الدم الفلسطيني، والاستيلاء على الأرض، والتوسع فى الاستيطان وفرض الأمر الواقع، فى ظل دعم أمريكى يشل الإرادة الدولية ويمنع محاسبة إسرائيل على جرائمها!!

هجمات إسرائيل تتركز منذ شهور على الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد تصاعد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وضد المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس، على مدى أكثر من ستة شهور تقوم إسرائيل بهجمة شرسة على مدن الضفة راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مائة شهيد فلسطيني. تواجه إسرائيل جيلا جديدا من الشباب المقاومين للاحتلال بعيدا عن المنظمات الفلسطينية التقليدية. 

"عرين الأسود"، هو الاسم الذى يحمله شباب المقاومة الجدد الذين تمركزوا فى الضفة واحتضنهم أهلها، وهو ما يزيد من المخاوف الإسرائيلية.

والسؤال هو: هل كانت إسرائيل تنتظر شيئا آخر وهى تمارس جنونها العنصري،  وتواصل الاستيلاء على الأرض وبناء المستوطنات، بإغلاق الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية، ومصادرة كل الحقوق المشروعة لشعب فلسطين بقوة الاحتلال العنصرى الذى أصبح سبة فى جبين العالم كله؟!

الحقيقة الوحيدة التى تتجاهلها إسرائيل وتدفع ثمنها هى أنه لا مستقبل لها باغتيال حقوق شعب فلسطين. لا حصار السلطة الفلسطينية، ولا الدمار والعدوان الذى لا يتوقف، ولا التطبيع المجاني، ولا الدعم أو التواطؤ أو حتى الصمت الدولى على جرائمها يمكن أن يمنح الشرعية لاحتلالها، ولا أن يمنع شعب فلسطين عن المقاومة التى تصل الآن إلى محطة "عرين الأسود".. ولن تتوقف إلا بسلام عادل، وفلسطين مستقلة، وقدس عربية.