الفنانة شيرين البارودي
الفنانة شيرين البارودي


من «طبقات الود» إلى «بصلة المحب».. الخرائط البشرية للفنانة شيرين البارودي

آخر ساعة

الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 - 10:16 م

كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

فنانة تشكيلية بدرجة باحثة مشغولة بـ عصر المماليك لما يحتويه من ثراء فى الأزياء وقوة وتميز فى العلوم وفنون الديكور وتصميم المجوهرات، كان عصرا مزدهرا فى أكثر من مجال، وهكذا تتبع شيرين البارودى خيالها فى تناول حوار الحضارات برؤية تعبيرية لكل ما هو مرئى فى محيط ثقافة المجتمع الذى نعيش فيه من خلال صور لمفردات تاريخية ونصوص بصرية مقروءة وغير مقروءة، حيث شاركت مؤخرًا فى معرض جماعى بعنوان «بصلة المحب خروف» الذى أقيم بجاليرى «تام بأبو رواش».

خرائط الجسد

أسلوب البارودى تميز بابتكار خرائط تعبِّر عن العالم من حولنا برؤية تجريدية تعبيرية، وقد استلهمت هذا الأسلوب من ارتباطها بعلم الخرائط والجغرافيا، وأهم ما يميزها ابتكار خرائط ليس لها وجود فى الواقع، إنما تصنع هى حيزا جغرافيا جديدا، داخل كل عمل فنى تجد كل لوحة وكأننا أمام خريطة متفردة من نوعها تعبِّر عن حالة خاصة من ألوان وعناصر وما  تحمله من مفاهيم فى صورة طبقات تقدم فيها الفلسفة الخاصة بها وعلاقتنا بالأرض والكون.

لوحة حلم ألوان

وفى معرض "بصلة المحب خروف"، تعتمد الفنانة فى أعمالها على الأمثال الشعبية من خلال مشاركتها بمجموعة من اللوحات بتقنية الكولاج، وهى استخدام صور من المجلات وإعادة صياغتها داخل حيز اللوحة، ومن ضمن الأمثال التى استخدمتها "فولة وانقسمت نصين"، لتعبِّر عن مدى الارتباط الشديد بين الأصدقاء لتصبح ملامحهما واحدة.

رؤية بداخل خريطة من جوجل إيرث

اقرأ أيضًا

غيروا ثقافة المسلمين| حكم «المماليك والأتراك».. عصر التخلف والانحدار الفكري

متحف الفن المصرى

ولم تكن هذه أول تجربة للفنانة مع الكولاج، إذ سبق أن قدّمت معرضا خاصا فى العاصمة الفنلندية هلسنكى بعنوان "خرائط بشرية" مستلهم من خرائط مصر على موقع "جوجل إيرث". كما قدمت فى معرضها الخاص بعنوان "طبقات الود" بقاعة الباب سليم بمتحف الفن المصرى الحديث سردا لحوار الحضارات من خلال استخدام الفلسفة المميزة للرسم بطريقة الخرائط داخل حيز العنصر المستخدم، كالرداء مثلا فى لوحتها، فنجد الأعمال محملة بطبقات من الود للمعرفة والشغف والتوافق باستخدام طبقات متعددة من اللون والقماش والخيوط لتتجانس فى عمل واحد يجعل طبقات الود والوصال بين اللوحة والمتلقى الذى يعكس العالم الذاتى للفنانة، فيجمع العمل الفنى بين الخيال والجمال وقوة الإحساس والربط بين التراث باستخدام عدة عناصر منها الأزياء فى عصر المماليك والخط العربى داخل اللوحة وبين المعاصرة باستخدامها فكرة الخرائط والخيوط والتطريز على سطح العمل الفنى بشكل جمالى، ليظهر العمل الفنى بشكل مختلف ومبتكر من حيث الفكرة والمضمون.

«فى الوش مراية وفى القفا سلاية»

فولة وانقسمت نصين

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة