عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


عبدالقادر شهيب يكتب: 3 إخوان!

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 27 أكتوبر 2022 - 06:00 م

 

الآن صار لدينا ٣ إخوان أو ثلاثة تنظيمات للإخوان وليس تنظيما أو جماعة واحدة، كل تنظيم له قياداته وأمواله وخططه الخاصة.

الأول يقوده إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة لوجود مرشدها محمد بديع فى السجن وهو إحدى قيادات التنظيم الدولى المقيم فى لندن والمسيطر على إدارة أموال واستثمارات كثيرة للإخوان، والثانى يقوده محمود حسين المقيم فى تركيا والأمين العام السابق للجماعة والذى يتقاسم ويتنازع مع إبراهيم منير إدارة أموالها، وبهذه الأموال أسس قناة فضائية جديدة، والثالث يقوده مجموعة من أتباع محمد كمال الذى أعاد تأسيس التنظيم السرى المسلح للإخوان فى خضم ثورة يونيو ٢٠١٣، وهم يقيمون فى تركيا أيضا ولديهم ما يكفى من الأموال التى سمحت مؤخرا لهم بتأسيس قناة فضائية جديدة تبث من لندن مثلما فعلت مجموعة محمود حسين!. 

وبينما انفردت مجموعة إبراهيم منير بإعلان تخليها عن العمل السياسى والسعى الى السلطة والاكتفاء بالعمل الدعوى الدينى، فإن مجموعة محمود حسين ومجموعة الكماليين رفضتا ذلك وتمسكتا بالسعى إلى السلطة باعتبارها الهدف الاساسى الذى حدده مؤسس الجماعة حسن البنّا لأتباعه، بل إن جماعة الكماليين مضت قدما وجاهرت بإنتهاجها وتبنيها ممارسة العنف من أجل استعادة السلطة.

وقد اختلفت المجموعات الثلاث تجاه الدعوة التى أطلقت فى الخارج لحض المصريين على التظاهر، فإن كلا من مجموعة الكماليين ومحمود حسين تتبنى هذه الدعوة علنا وسخرت فضائيتها الجديدة للترويج لها، بينما مجموعة إبراهيم منير التزمت الصمت بعد أن أطلقت قبل أيام بيانها الذى أعلنت فيه تخليها عن العمل السياسى والسعى الى السلطة، لكنها لم تعلن رفضها لتلك الدعوة أو تنتقد من يروّجون لها، وهو ما يثير الشكوك فى أن إعلانها التخلى عن السياسة والسلطة هو نوع من أعمال التقية فقط لتحقيق ما تستهدفه وهو استعادة الجماعة وجودها داخل البلاد بعد إخراج قادتها وكوادرها من السجون على غرار ما حدث فى السبعينيات من القرن الماضى.

أى أن لدينا ٣ إخوان يتنازعون الآن على الأموال والنفوذ، لكنهم جميعا يتفقون فى الهدف الاستراتيجى وهو تقويض كيان الدولة الوطنية فى مصر بعد استعادة السلطة التى طردهم منها الشعب بدعم من الجيش.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة