أحمد عزت
أحمد عزت


أحمد عزت يكتب: ملف الساعة

أخبار اليوم

الجمعة، 28 أكتوبر 2022 - 04:08 م

 

لا أرى خطرا يهدد الدول العربية فى الوقت الراهن أكثر من تداعيات الأزمة العالمية الحالية وارتفاع مستويات الديون والتضخم الأمر الذى يهدد سلامة واستقرار الدول ومن ثم المنطقة برمتها.

ولا أحسب أن هناك قضية أكثر إلحاحا أمام القادة العرب خلال قمتهم المقررة هذا الأسبوع بالجزائر مثل الوضع الاقتصادى المريع الذى بات يهدد أكثر من نصف الدول العربية، والتى يعيش كثير منها على وقع أزمة اقتصادية حادة فى ظل محدودية إمكانياتها وعجزها عن تأمين دعم مالى واستثمارى لمساعدتها على تطويق تداعيات هذه الأزمة، فضلا عن تداعيات أزمة الغذاء العالمى وما أسفرت عنه من ندرة فى المواد الأساسية وارتفاع كبير فى الأسعار. إننى هنا وفى هذا السياق أحيى إعلان الأشقاء فى السعودية تأسيس شركات استثمارية فى 6 بلدان عربية باستثمارات ربما تناهز 30 مليار دولار فى مختلف القطاعات كشكل من أشكال الدعم والمساندة للدول العربية اعتمادا على الاستثمارات وليس المنح والهبات والودائع فقط.

إن تحرك الأشقاء فى السعودية تحرك محمود وليس جديدا أو غريبا على الرياض التى تستشعر ربما حالة من الانفلات الأمنى قد تشهدها بعض الدول وهو ما لا يرغب أو يتمناه أحد، لكن هذا التحرك والجهد يجب أن يكون جماعيا حتى تأتى النتائج على مستوى التحدى. ولا أظن أن هناك قضية أو ملفاً - مع تضخم القضايا والملفات العربية الراهنة - أكثر أهمية وإلحاحا من الأزمة الاقتصادية الحالية التى تعانى منها أكثر من نصف الدول العربية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة