عفاف راضى
عفاف راضى


عفاف راضي: الأعمال القيمة أصحبت نادرة وهناك صراع بين الأغاني

أخبار النجوم

السبت، 29 أكتوبر 2022 - 10:10 ص

كتبت: هاجر زيدان

خلال مسيرة فنية طويلة ورصيد وفير من الأعمال تميزت عفاف راضي بمكانة خاصة لدى جمهورها، حيث عرفت بصوتها الساحر وأعمالها المميزة التى جمعتها بجيل العمالقة بليغ حمدي، كمال الطويل، عمار الشريعى، وغيرهم.

بعد غياب دام لعدة سنوات عادت عفاف راضي مرة أخرى إلى الساحة الغنائية خلال مشاركتها للمرة الثانية على التوالى بفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ31.. فيما تحدثنا عفاف راضي عن مشاركتها الجديدة بالمهرجان، وكواليس التحضير لها، كما تلقى الضوء على أمور أخرى عديدة عنها وعن ابنتها المطربة الصاعدة مي كمال والدور الذى تلعبه فى دعم موهبتها فنيا.

شاركت قبل أيام فى إحياء إحدى فعاليات مهرجان الموسيقى العربية الـ31.. كيف كانت استعداداتك لهذه المشاركة؟

أشارك خلال هذه الدورة بتقديم ثلاث حفلات على مسارح الأوبرا المختلفة بين القاهرة والإسكندرية ودمنهور، حيث قمت باختيار الأغاني التي تعلق بها وأحبها الجمهور من أغنياتي، على قدر استطاعتي حرصت على أن يكون برنامج الحفلات منوعاً يضم عدة ألوان غنائية منها الشعبي، الرومانسي، الموشحات، الشرقي وأتمنى أن ينال الحفل إعجاب الجمهور.

هل أعددت برنامجاً مستقلاً لكل حفل على حدة؟

لم أستطع تخصيص برنامج مستقل لحفل دون الآخر، وهذا لعدة أسباب، أولها تنوع ذوق الجمهور بين القاهرة والإسكندرية ودمنهور، هذا إلى جانب أسباب أخرى متعلقة بى من بينها المجهود الذي يبذل في البروفات والتجهيزات، تقارب مواعيد الحفلات من بعضها، لذا فضلت أن أوحد برنامج الحفلات وأجعله متنوعاً قدر الإمكان.

في شهر مارس الماضي أعلنت عن استعدادك لمشروع جديد يتضمن إعادة طرح تقديم بعض أغنياتك الخاصة.. فماذا عن تفاصيل هذا المشروع؟

كل فنان لديه رصيد من الأعمال قدمها على مدار عمر بأكمله ووضع بصمته الخاصة على كل عمل منها، لذلك من المفترض أن تعاد هذه الأعمال بطريقة حديثة تواكب العصر المتطور الذي نعيشه، وهذا ما فكرت فيه لم تكن هذه فكرة مبتكرة إنما أردت فقط أن أعيد تقديم أغنياتي الخاصة ولكن بصورة عملية أكثر بين الشباب.

هل تقصدين أنك ستقومين بإضافة بعض التعديلات على هذه الأغنيات سواء من خلال الألحان أو التوزيعات الموسيقية؟

بالطبع لا ولم يكن هذا هو غرضي أن أضيف لها تغييرات إطلاقاً، ولكن كل ما في الأمر هو إعادة نقل شرائط أغاني قديمة قدمتها في بداية مشواري الفني دون التغيير في أي من الألحان أو التوزيع.

آخر أعمالك كانت المشاركة في غناء تتر مسلسل "أبو العروسة".. ما الذي جذبك إلى هذه التجربة؟

من وجهة نظري توفرت جميع عوامل النجاح من الكلمات واللحن الهادئ الذي حمل كثيراً من المعاني الدافئة، بجانب نجاح المسلسل، فلم يوجد ما يجعلني أرفض المشاركة في هذا العمل.

وما سبب ابتعادك عن الساحة وعدم تقديمك لأغنيات جديدة، هل الأمر متعلق بما طرأ على أذواق الجمهور واهتماماتهم؟

بالتأكيد هذا ليس السبب الرئيسي، بل بالعكس أرى أن الجمهور لديه استعداد لكي يسمع أغاني ذات طابع فني راقٍ، وأيضاً سماع أغنية ليس لها معنى وجميع الأذواق الفنية موجودة، ولكن الغياب عن الساحة الغنائية يرجع لعدة أسباب، منها وجود أزمة في الكلمات والألحان، رحيل فنانين كبار عن عالمنا أثر فينا كما أثر على أعمالنا أيضا، وجود ملحنين وشعراء جدد منهم الجيد ومن السيئ، كل هذا بجانب أزمة الإنتاج الموجودة بالفعل وارتفاع الأجور في الوقت الحالي، والأعمال التي لها قيمة ومن المفترض أن تعيش مع الجمهور أصبحت قليلة أن لم تكن نادرة.

هل أصبحت الأغنية الطربية ليس لها مكان في العصر الحالي؟

يوجد صراع بين الأغاني الطربية وبين الأغاني الأخرى الموجودة حالياً التي ينجذب إليها الشباب،  ثم إن “الموضة” بين الشباب في سماع الأغاني تحكمت بشكل أو بآخر في عدم وجود أغانٍ محددة من بينها الأغاني الطربية، وفي النهاية المتلقي هو من يحكم على العمل من حيث الاستمرارية أو الموت والفناء، أعتقد أن ألواناً عديدة في الغناء بدأت في الاندثار من بينها القصائد حيث تلاشت كما تلاشت ألوان أخرى من الفن، وتقارب الأذواق في سماع الأغاني بين الشباب جعل وجود أغانٍ قصيرة المدى تختفي بعد فترة من انتشارها بينهم.

شاركت في إحدى حفلات افتتاح الحلقات الأولى لبرنامج "الدوم" مع ابنتك مي كمال.. ماذا عن الكواليس هذه المشاركة؟

الكواليس كانت ممتعة جداً ويرجع الفضل بعد ربنا إلى سعد جوهر الذي صنع توليفة رائعة إلى حفلة افتتاح برنامج الدوم، بداية من اختيار أغنيتي المقربة إلى قلوب الجمهور حتى آخر لحظات قبل صعودي على المسرح، بالإضافة إلى أن فكرة تقديم حفلة ثنائية بيني وبين مي ابنتي كانت من اقتراحه أيضاً.

ما رأيك في مدى فاعلية البرنامج؟

لا شك في أن البرنامج حقق نجاح، ولكن خلال متابعتي إلى حلقات البرنامج رأيت بعض من الإيجابيات والسلبيات، لكي لا أقلل من المجهود الذي بذل في العمل حتى يظهر البرنامج بهذه الصورة، لذا سوف أبدأ الحديث عن الإيجابيات والتي تمثلت في السعي وراء اكتشاف مواهب شابة، كما أرى أن منذ فترة طويلة لم نسع وراء اكتشاف المواهب لأن هذا أصبح صعب بسبب قلة الأصوات الجيدة، بالإضافة إلى التنوع الذي حققه البرنامج بين تقديم المواهب المختلفة، وأيضاً الاستوديوهات التي كانت على مستوى عالٍ لتظهر الأصوات بهذا النقاء، أما عن السلبيات فكانت متمثلة في عدم وجود لجان عديدة متخصصة في ألوان المواهب المشاركة، ما أعنيه أن هناك من كان متخصصاً أكثر في التمثيل ولكن يحكم على مواهب غنائية والعكس أيضاً.

بمناسبة الحديث عن ابنتك.. كيف تدعمينها في مشوارها الفني؟

أدعمها وأساندها بشكل كبير لأن في ظل الأوضاع الحالية من عدم الاستقرار والمناخ الذي ليس في أبهى حالاته داخل الوسط الغنائي، ازداد الوضع صعوبة على الجيل الذي نجح بالفعل، إذاً فماذا عن الجيل الذي مازال في بداية طريقه... أعتقد أن هذه فترة صعبة على هذا الجيل بأكمله من وجود أزمة إنتاجية وعدم دعم في بعض الأحيان وهذا ليس على ابنتي فقط، وإنما هو حال هذا الجيل بأكمله فأتمنى من الله أن لا يدوم هذا الوضع كثيراً.

كيف كانت أولى خطواتها فى احتراف الغناء؟

البداية كانت في الأوبرا ومثلما يبدأ شخص ما يهوى الموسيقى والغناء فكان لديها شغف بالتعلم أكثر، حيث إنها درست الغناء الأوبرالي، ثم الأغاني العربية والتراث القديم، بالإضافة إلى أغاني الجاز، فهي أحبت التلون في الغناء وعدم الانحصار في مكان منطقة غنائية واحدة.. بمرور الوقت أصبحت تقدم حفلات في عدة أماكن ونال صوتها إعجاب الجمهور.

 

أقرأ أيضأ : أمجد العطافي: نقلة نوعية لمهرجان الموسيقى العربية هذا العام


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة