الأحد، 30 أكتوبر 2022 - 08:31 م

- أعتقد بعد المبادرة الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى للصناعة المصرية، لم يبق للصناع المصريين حجة فى أن يستثمروا هذه المبادرة فى صناعة منتج صناعى مصرى عالمي، ونحمد الله أن مصر لديها عباقرة من أصحاب العقول الصناعية وكون أن الرئيس يتفهم هذا ويضع حوافز عينية لتشجيع الصناعة المصرية معناه أنه يمد يده لكل موهبة صناعية تضيف لمصر منتجًا صناعيًا، وبالذات فى الصناعات الصغيرة التى ندفع فيها الدولارات لنستورد المكونات الصناعية من الخارج، لذلك أقول: شكرًا سيادة الرئيس على تشجيعك للصناعة والصُناع المصريين وبالحوافز التى وعدت بها سواء بتوفير قطع أراضٍ أو رفع الأعباء الضريبية التى تعطى للمنتج الصناعى فرصة للظهور على الساحة..

- وكون أن تفكر الدولة بتقديم حوافز فى صورة أراضٍ مع الإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، معناه أنها تهدف إلى توطين الصناعات الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل لآلاف من الشبان، أنهوا تعليمهم الجامعى وأخذوا دورهم فى طوابير البطالة، فالدولة كل ما يهمها توفير حلول للطاقة النظيفة والابتكار فى الذكاء الصناعى، فلماذا لا نصبح مثل الصين وتركيا وتايوان فى توطين صناعات الأجهزة المنزلية؟ فقد اعترفت الدولة مؤخرًا بحاجتنا للبحث والتدريب فى تنمية الموارد البشرية، فلدينا عقول شابة للأسف لم تحظْ بفرص التدريب والتطوير، وأصبحت قوائم الانتظار بحثًا عن فرص العمل طويلة مع أننا نستطيع تطوير أصحاب هذه العقول فى الصناعات الصغيرة وتمكين أصحابها فى فرص عمل حقيقية تحقق عائدًا لمصر من العملة الصعبة.

- لقد أطلق الرئيس السيسى مبادرته على أمل أن يتبناها كل القائمين على الصناعات فى مصر، ولا أستبعد مشاركة القطاع الخاص واستثماره لهذه المبادرة حتى تكتمل الصورة الحقيقية للصناعة المصرية.