الإثنين، 31 أكتوبر 2022 - 11:14 م

إذا كان السوبر المصرى الذى جرى على أرض الإمارات الشقيقة قد شهد ندرة من النجوم التى تألقت وتعملقت وتسببت فى فوز الأهلى بهدفين أو سعت إلى استعادة الزمالك لتوازنه فى الشوط الثانى وأوشكت على تحقيق التعادل قبل الهدف القاتل الذى حسم المواجهة لصالح الأحمر..

فإن النجم الأول والأفضل كان هو الجمهور الذى أظهر صورة الرياضة المصرية الحضارية.. هذا الجمهور الذى جاء من كل صوب وحدب يرفع الرايات ويمسك اللافتات ويصرخ من أعماقه بالهتافات كان هو النجم الأوحد تابعت بعين رأسى كيف زخرت مدرجات هزاع بن زايد بالعائلات التى حملت بعضها أطفالها الرضع ولم تأبه بالمشقة ولم تحفل بالعنت وظلت على حماسها ولم تفتر عزائمها أو تخفت أصواتها حتى انتهاء اللقــــــاء.. هـــــذا الجمهور الواعى الرائع الذى لم ينقلب على لاعبيه بعد الخسارة وظاهر لاعبيه حتى تحقق الفوز، يستحق أن تخفض له الهامات وترفع له القبعات ونطأطئ له القامات، لأنه تكبد مشاق الرحلة التى طالت مسافتها بالفـــــراســــخ والأميــــــال وتجشــــــــم التضحيــــات بالـــــوقـــــت والجهــــــد والمال، يستوجب منا أن نفسح له المساحات للإشادة به والاعتراف بالفضل له.. أكد هذا الجمهور العظيم أنه إذا سمحت الفرصة وتحسنت الأحوال فإننا سنشاهد المدرجات الخاوية الخالية وقد زخرت بعشرات الآلاف كما نتابع الآن مدرجات الأندية الأوربية.. مبروك لمصــــــــر عــــــلى جماهيرها التــــــى أحســــــــنت رســـــــــم الصـــــــــورة الحضارية وقدمتها للعالم أجمع لتبقى الرياضة المصرية وتظهر وقد اكتملت حلقات منظومتها المتشابكة والمتعالية.