د. أســامة أبــو زيــد
من الآخر
السوبر لمن يستحق
الثلاثاء، 01 نوفمبر 2022 - 10:24 ص
قبل مباراة الأهلى والزمالك فى السوبر المصرى، كان هناك شبه اتفاق بين كل المحللين أن الأهلى الأقرب للفوز لأن دوافعه كبيرة وأنه سيعود إلى البطولة و«يفرمل» انطلاقات الزمالك.
فاز الأهلى عن جدارة واستحقاق وعاد إلى البطولات بهدفين فعلاً سوبر.. والغريب أن الزمالك صاحب الصفقات الكبيرة والصفوف المكتملة لم يستطع مجاراة نجوم الأهلى.. فقد كان هناك تركيز أهلاوى شديد جداً.. وإصرار وعزيمة على الفوز وهذا ما حدث.
من البداية كان الأهلى الأكثر انتشاراً وسيطرة على مجريات الأمور، وعندما ظهر الزمالك كانت الأنياب الهجومية شبه عطلانة باستثناء تسديدة زيزو التى ارتطمت بالعارضة، والغريب أن زيزو أفضل لاعب فى الزمالك والنجم الموهوب عانى كثيراً من «عوجته» بوجوده فى الجانب الأيسر.. ووجوده فى هذا المكان لغز من ألغاز فيريرا.. الذى لم يستقر على تثبيت اللاعبين فى المباراة.. وحاول مراراً أن يحدث فارقاً.. لكن كولر بالفعل تفوق عليه فى هذا اللقاء.
رسمت المدرجات لوحة جميلة.. ولأول مرة منذ سنوات نجد العلم الأحمر موجوداً داخل المدرجات البيضاء.. ونجد الرداء الأبيض أبو خطين حمر موجوداً فى المدرجات الحمراء.. وبالتالى فإن نبذ التعصب أمر ليس مستحيلاً.. ولكن الأهم وجود الضبط والربط وتنفيذ القانون.
الخسارة البيضاء ليست نهاية المطاف.. لأن العودة للبطولة واردة جداً بتصحيح الأخطاء.. أما فوز الأهلى فسوف يعطيه دفعة كبيرة وانطلاقات لأن غياب البطولات عن القلعة الحمراء كان بمثابة الصدمة للأهلاوية.
هذه القمة أثبتت أن الحدوتة ليست فى الصفقات فقط.. ولكن هنا إصراراً وثقة على تحقيق المكاسب وهذا ما حدث فى الأهلى.. وللحق فإن إدارة الزمالك قدمت كل شىء.. دعم ومناخ صحى لتحقيق الهدف وقرارات هدفها مساعدة الجماهير على مواصلة الدعم بشكل كبير.. إلا أن الخلاصة أن يوم مواجهة الأهلى فى الإمارات لم يكن يوم الزمالك على الإطلاق.
دروس مستفادة كثيرة كانت موجودة فى قمة العين على أرض الخير.. البطولة ليست بالكلام فقط.. وأن عودة الوئام إلى المدرجات متوفرة بوضع ضوابط.. وأن الحكام المصريين فعلاً مظلومون لأن الحكم البرتغالى كان متوسط المستوى من وجهة نظرى، ومع ذلك كان ينال الاحترام من الجانبين.
قمة السوبر قدمت أوراق نجومية وشعبية كولر المدرب الهادئ الواثق.. وهذا لا يعنى أن فيريرا «راحت عليه» لأن البروفيسير مدرب كبير وصاحب قدرات كبيرة جداً إلا أن الزمالك لم يقدم التشكيل أو الأداء المتوقع.
وفى السوبر أيضاً.. وبهدف سافيو البرازيلى.. ستكون انطلاقة اللاعب الذى أثبت أنه من بلاد «السامبا» وليس تقليداً.. والركنة التى جاء منها الهدف تؤكد أن الماكينة اشتغلت.. وأن سافيو صفقة تستحق.
مبروك للأهلى ومجلس إدارته البطولة السوبر.. وهاردلك للزمالك.. ومبروك للفريقين الروح الراقية فى المباراة.. وشكراً للتنظيم الرائع من الإمارات.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة