جلال عارف
جلال عارف


جلال عارف يكتب: القمة.. والتحديات الصعبة

جلال عارف

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2022 - 05:36 م

تنعقد قمة الجزائر بعد غياب دام ثلاث سنوات لابد أن ما جرى فيها قد أكد للجميع أهمية العمل العربى المشترك رغم أى تحفظات أو اختلافات فى وجهات النظر.. وتنعقد القمة فى ظل تحديات هائلة يواجهها الوطن العربى، ومع ظروف دولية وإقليمية تزداد تعقيداً وأزمات تجتاح العالم وتهدد بمخاطر لابد من الاستعداد لمواجهتها.

السنوات الصعبة أكدت للجميع أنه لابديل عن امتلاك القوة الذاتية (سياسياً واقتصادياً وعسكرياً) لمواجهة المخاطر. وأوضحت للجميع أن الاعتماد على قوى أجنبية لا يمكن ان يضمن أمنا او يحقق استقراراً أو يكون بديلاً عن تنسيق عربى يعلى المصلحة القومية على الخلافات الصغيرة.

والمأساة المستمرة التى تعيشها شعوبنا فى سوريا وليبيا واليمن والعراق وقبلهم فلسطين الحبيبة، تؤكد أنه لابديل عن إيقاف العدوان من جانب القوى الأقليمية على الأرض العربية، ولابديل عن إجهاض كل محاولات مد النفوذ أو إبقاء الاحتلال فى أى أرض عربية، ولا طريق إلا بالتنسيق العربى الذى يحمى استقلال كل دولة وينهى حكم المليشيات ومن يدعمونها.

الأمن العربى لابد أن يبقى مسئولية عربية. والأمر هنا يمتد إلى الأمن الغذائى الذى نملك كل مقومات تأمينه لو أمتلكنا أرادة العمل المشترك لخير الجميع. كما يمتد الى الأمن المائى الذى تهدده المحاولات غير الشرعية أو القانونية من اثيوبيا ضد شركائها فى مياه النيل (مصر والسودان) ولاشك ان موقفاً عربياً قوياً من العدوان الاثيوبى سيكون رسالة قوية لكل من يجرون المنطقة لحروب المياه.

ويبقى أن الصراع الدولى عائد إلى المنطقة بعنف أكبر مما كان فى فترة الحرب الباردة.. ولن تستطيع دولة عربية بمفردها أن تنجو من آثاره.
العمل العربى المشترك وحده هو القادر على ضمان الأمن العربى وتحقيق مصالح العرب فى كل أقطارهم.
فلنأمل أن تنتهى «قمة لم الشمل» بما يؤكد أن العرب يدركون حجم التحديات، ويسيرون حقاً فى الطريق الصحيح.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة