المتهمة بقتل داريا دوجينا ناتاليا فوفك
المتهمة بقتل داريا دوجينا ناتاليا فوفك


محكمة روسية تُصدر «حُكمًا غيابيًا» بالقبض على قاتلة الصحفية «دوجينا»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 02:01 م

أصدرت محكمة منطقة باسماني في موسكو، اليوم الأربعاء 2 نوفمبر، حُكمًا غيابيًا بالقبض على المواطنة الأوكرانية، ناتاليا فوفك، المتهمة بقتل الصحفية الروسية داريا دوجينا.

وصرح المتحدث باسم المحكمة الروسية، بانها أصدرت قرارًا بالاحتجاز لمدة شهرين من لحظة القبض عليها على الأراضي الروسية، أو تسليم نفسها.

اقرأ أيضًا: زاخاروفا: سنستدعي السفيرة البريطانية لدى موسكو

وتُواجه فوفك تهمة ارتكاب جريمة قتل على يد مجموعة من الأشخاص بطريقة خطيرة بدافع الكراهية السياسية أو غيرها، وهي تهمة عقوبتها تتراوح بين 8-20 عامًا.

وقد توفيت داريا دوجينا إثر الحادث مساء 20 أغسطس في انفجار سيارتها على طريق موجايسك غربي موسكو في منطقة أودينتسوفا، بينما حددت هيئة الأمن الفدرالية أن أجهزة الأمن الأوكرانية الخاصة تقف وراء الحادث، والجاني هو مواطنة أوكرانيا، ناتاليا فوفك، التي وصلت إلى روسيا مع ابنتها في 23 يوليو.

ووفقًا لهيئة الأمن الفدرالية، فقد غادرت فوفك الأراضي الروسية إلى إستونيا عبر منطقة بيسكوف عقب ارتكاب الجريمة مباشرة.

وقد وضعت ناتاليا فوفك على قائمة المطلوبين الدوليين من خلال الإنتربول، وسيتم إرسال مذكرة اعتقال إلى إستونيا.

وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام روسية صورة، لمنفذة جريمة قتل الصحفية داريا دوجينا، وهي مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا شابان (فوفك) المتهمة.

وبعد أن كشف جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن الجريمة تمت بتدبير من الاستخبارات الأوكرانية، تؤكد الوثائق أن منفذة الجريمة تعمل في الحرس الوطني لأوكرانيا.

هذا ومن المنتظر أن يُعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي المواطنة الأوكرانية على قائمة المطلوبين لتسليمها إلى روسيا.

وأوضح الأمن الفدرالي أن المواطنة الأوكرانية منفذة الجريمة وصلت إلى روسيا في 23 يوليو الماضي، مع ابنتها صوفيا شابان من مواليد 2010، مضيفة أنه من أجل تنظيم جريمة قتل دوجينا والحصول على معلومات حول أسلوب حياتها، استأجرت المواطنة الأوكرانية مع ابنتها شقة في موسكو في االبناية التي تعيش فيها دوجينا.

وكانت داريا دوجينا قد لقت مصرعها إثر انفجار عبوة ناسفة تقدر بنحو 400 جرام من مادة "تي إن تي"  شديدة الانفجار، زرعت أسفل سيارة جيب، كانت تقودها، فمن يكون والد الشابة المغدورة التي لم تتجاوز من العمر 29 ربيعا؟ وما حجم تأثيره؟

يمكن الإلمام بأهمية هذه الشخصية، بتصريح كان قد صدر في عام 2016 من قبل الخبير السياسي الأمريكي غلين بيك، حيث وصف المفكر الروسي ألكسندر دوجين بأنه "أخطر رجل في العالم".

وعودة إلى السيرة الذاتية لهذا الفيلسوف (دوجين)، نشير إلى أن ألكسندر دوجين، وهو متحصل على ثلاث شهادات دكتوراه في الفلسفة، وفي العلوم السياسية، وفي العلوم الاجتماعية، وهو يقود الحركة الأوروبية الآسيوية (الأوراسية)، وهو من مواليد عام 1962 في موسكو.

 وللدلالة على أهميته أيضًا، نلفت إلى أن دوجين هو مؤلف "النظرية السياسية الرابعة"، والتي يراها هذا الفيلسوف بأنها الخطوة اللاحقة في التاريخ السياسي العالمي، بعد الثلاثة الأولى: الليبرالية والاشتراكية والفاشية.

 ويهدف النشاط الرئيسي لهذا الفيلسوف والسياسي الروسي إلى إقامة قوة عظمى أوراسية، تندمج من خلالها روسيا مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في الاتحاد الأوراسي الجديد.

يشار أيضا في هذا السياق إلى أن نتائج استطلاع للرأي العام في عام 2009، أجراه موقع "Openspace"، وشارك فيه أكثر من 40 ألف شخص، وضعت دوجين في المرتبة 36 بين أكثر مفكري روسيا نفوذا.

وأدرجت مجلة فورين بوليسي، هذا الفيلسوف والسياسي الروسي في عام 2014 في قائمة أفضل 100 مفكر عالمي من فئة "المحرضين".

وقد أدرج ألكسندر دوجين منذ عام 2014 في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وهو يخضع منذ عام 2015 لعقوبات الولايات المتحدة وكندا أيضا.

في 20 أغسطس 2022، انفجرت سيارة ألكسندر دوجين في ضواحي موسكو، وكانت داريا ابنته تقود السيارة، وتوفيت فورا، الرواية الرئيسة تقول إن ما جرى محاولة لقتل الفيلسوف نفسه، لكن بالصدفة التامة كان في ذلك الوقت يقود سيارة أخرى.

من الصدف المدهشة والغريبة أن الفيلسوف الروسي قبل عام واحد بالضبط من مصرّع ابنته، كتب في 20 أغسطس 2021، في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي" يقول فيما يشبه النبوءة: "ما لا يقتلني يقتل شخصا آخر"، ومن سخرية الأقدار وغرابتها أن الشخص الآخر كان ابنته داريا!.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة