تحدي لعبة الموت
تحدي لعبة الموت


«كتم الأنفاس».. تحدي مجنون ينتشر بين تلاميذ المدارس

أخبار الحوادث

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 05:36 م

محمد عطية

هلع وغضب وحالة من الخوف تنتشر بين أولياء الأمور خلال الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا بعد بدء موسم الدراسة، كل ذلك بسبب انتشار تحدي «لعبة الموت» بين طلاب المدارس، والذي انتقل من خلال تطبيق الفيديوهات «تيك توك» إلى المدارس وبين الطلاب، تفاصيل أكثر سوف نسردها لكم داخل السطور التالية.

اتحدي الموتب أو العبة الموتب أو اتحدي كتم النفسب كما يطلق عليها البعض بدأت منذ فترة وجيزة على احد تطبيقات السوشيال ميديا وهو تطبيق الفيديوهات القصيرة اتيك توكب مثل تحديات كثيرة ماضية كتحدي الحوتب أو تحدي االتعتيمبوبألعاب الزومبيب وبالفيل الأزرقب وبلعبة مريمب، وبالمشنقةب، وغيرها من التحديات السابقة التي تسببت في وفاة الكثير من الأطفال، لكن هذا التحدي الجديد استهدف الأطفال من فئة عمر 9 سنوات حتى المراهقين، حيث يقوم من يخوض هذا التحدي بغلق أضواء غرفته، ثم يحبس أنفاسه حتى الإغماء، ليدخل في تجربة الاقتراب من الموت، وهو يسجل كل تلك اللحظات عن طريق البث المباشر امام الجميع، لكن مع بدء موسم المدارس ورجوع الطلاب لمدارسهم انتقل التحدي بشكل مباشر على أرض الواقع ولينفذه كثير من طلاب المدارس في مصر على ارض الواقع وداخل فناء مدارسهم.

واعتمد اتحدي كتم النفسب أو كما يطلق عليه العبة الموتب على أن يتنفس المراهق بسرعة كبيرة ثم يكتم نفسه بعدها، ليتجمع بعض زملائه حوله ويضغطون على صدره وقلبه مما يجعله عرضة للإغماء خلال ثوان قليلة نتيجة عدم وصول الأكسجين للمخ والقلب، دون أن يدرك من يخوضها أنها قد تؤدي إلى مضاعفات تصل بالشخص إلى الموت أو إصابة أحد شرايين المخ، لكن  للأسف بدأت فيديوهات التحدي تنتشر يومًا تلو الأخر،وبدأ الجميع يسمع هذه الجملة، االلي يقدر يكتم نفسه أكتر هو الكسبانب!، بتلك الجملة التى تم تداولها بين كثير من طلاب وطالبات المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية خلال الأيام القليلة الماضية مع بداية العام الدراسي الجديد، بدأ الطلاب تقليدها داخل المدارس ومشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بهم على تطبيق اتيك توكب ومواقع التواصل الأجتماعي.

التعليم يتحرك

بمجرد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو لبعض الطلاب داخل المدارس وهم يكتمون أنفاس بعضهم البعض لمدة دقائق حتى الوصول لحالة الإغماء للشعور بالموت ثم العودة للحياة، ووسط مخاوف أولياء الأمور على أولادهم، أرسلوا استغاثات لوزارة التربية والتعليم، للسيطرة على المدارس وحماية الطلاب من تقليد السلوكيات الخاطئة والتي قد تؤدي للوفاة، والبعض الآخر بدأ بتداول الفيديوهات والصور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يحذرون الجميع للتوعية والمتابعة المستمرة لأولادهم، ولكن في الوقت ذاته كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني انتبهت لهذا الخطر واعلنت؛ رصد قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت وخلال خطوات اللعبة تحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر، وقد حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم من ممارسة لعبة تحدي الموت بعد رصد فيديوهات لها تم تداولها في عدد من المدارس بين الطلاب، وتشكل هذه اللعبة خطورة كبيرة على التلاميذ بسبب العنف الكبير الذي تحرص عليه عبر إيذاء النفس بمجموعة من التصرفات والتي يمكن أن تصل بالطالب إلى الوفاه، ووجهت وزارة التربية والتعليم كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع، كما أهابت الوزارة بأولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريك أساسي مع الوزارة في تربية الطلاب.

غيبوبة

تواصلت ااخبار الحوادثب مع د.امينة خاطر استشاري باطنه وقلب وأوعية دموية وصدر لتبدأ حديثها قائلة:لعبة تحدي الموت او كتم الانفاس تحدي خطر جداً، وقد يسبب الوفاة خصوصًا إذا كان الطفل في سن صغيرة أو جسمه ضعيف، وبالاخص لو تجاوزت فترة كتم النفس عن دقيقتين يتعرض الجسم للخطر، يبدأ بالإصابة بتشنجات وحتى الوصول للوفاة في بعض الحالات مع توقف أجهزة الجسم بسبب عدم وصول الدم والأكسجين للمخ، لتستكمل حديثها قائلة: قد يدخل الطفل في غيبوبة بسبب هذا التحدي، والكارثة أن المدارس غير مجهزة طبيًا للتعامل مع تلك الحالات الطارئة وقد يتطور الأمر للوفاة، لكن نصيحتي لكل الاسر أن تتابع أطفالها، كما يجب على الاسرة ترك مساحة لأولادهم لإثبات أنفسهم في نطاق الأسرة والمنزل حتى لا تغريهم تلك التحديات الخطرة التي تحركها في الأساس رغبة الأطفال في إثبات أنفسهم أمام الناس، خصوصًا ان تلك التحديات والألعاب تستهدف سن المراهقة وإثارة دوافعهم نحو التقليد، بالاضافة إلى دافع تحقيق الترند والبحث عن الشهرة، وإثبات الذات من خلال تحقيق نسب كبيرة للمشاهدة والتباهي بها امام من حولهم، بالإضافة انه يجب على الآباء والأمهات مراقبة الاطفال دومًا.

في الوقت ذاته رصد المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس بمحاكاة لعبة عبر أحد التطبيقات الإلكترونية اتيك توكب، تمثل خطرًا عليهم وعلى الفور طالب المجلس أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم وتعريفهم بمخاطر مثل تلك الألعاب على التطبيقات والمواقع الإلكترونية، كما طالب المجلس برفع وعي الطلاب بعدم محاكاة أي فيديوهات أو مشاهد يتلقونها عبر الإنترنت، وبناء الثقة بينهم لحمايتهم من مخاطر تلك الألعاب القاتلة حماية لأطفالهم، وتعريفهم بأن محاكاة تلك الألعاب تؤدي إلى مشاكل وأضرار صحية قد تؤدي إلى الوفاة.

داخل البرلمان

ومن ناحيتها تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى وزيري التربية والتعليم والاتصالات، بشأن انتشار صور ومقاطع فيديو لطلاب بالمرحلتين الإعدادية والثانوية يقلدون اتحدي كتم الأنفاس المنتشر على تيك توكب، وكانت أضافت في طلبها: اان هذا التحدي المرعب والمميت، يختبر قدرة مستخدميه على قوة التحمل، والمدى الزمني لاستيعابهم كتم وحبس الأنفاس، ومخاطره عديدة، تصل إلى حد إزهاق تلك الأرواح المتهافتة على ذلك التحدي، حيث يؤدي الاستمرار في كتم الأنفاس إلى فقدان الوعي، ويتطور الأمر بعد ذلك إلى الوفاة، وطالبت بضرورة تحرك اجهزة الدولة من وزارتي التربية والتعليم وكذلك الاتصالات وضرورة إغلاق تطبيق التيك توك المميت لأولادنا وأطفالنا، كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتكثيف الرقابة داخل المدارس والتحقيق بالواقعة ومخاطبة المدارس بمتابعة الطلاب وتكثيف الإشراف المدرسي وتوعيتهم بمخاطر التقليد لتلك التصرفات الشاذة والخاطئة.

أقرأ أيضأ : هل لعبة تحدي كتم الأنفاس نتيجة الاستخدام السيء للانترنت؟.. معالج نفسي يكشف التفاصيل


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة