أمنية طلعت
أمنية طلعت


«حبوا بعض»

أمنية طلعت

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 06:17 م

رحل عن عالمنا فى الأيام السابقة الأديب الكبير بهاء طاهر، صاحب أيقونة «حب فى المنفى» التى عصفت بقلوبنا فى منتصف التسعينيات حيث سردت أوجاع الاغتراب الذى فُرض على جيل الستينيات والسبعينيات، والصراع الداخلى لدى شخصيات الرواية فى مواجهة أزمات المنطقة مثل القضية الفلسطينية والصراع بين النظام العالمى الجديد الذى تتزعمه الهيمنة الأمريكية وبين القومية العربية والنضال العربى من أجل التحرر. 

بهاء طاهر صاحب تحفة «خالتى صفية والدير» التى تحكى قصة بسيطة لفتاة صعيدية أحبت وتنكر حبيبها لحبها وكيف عاشت عمرها كله تنتقم لقلبها المكلوم، ورغم بساطة القصة إلا أنها كانت تحمل فى طياتها رسماً شديد البلاغة لبيئة الصعيد المتسامحة والتى يقف الدير فيها قلعة حصينة يحتمى فيها الجميع بغض النظر عن الديانة. 

كثير من الأعمال التى كتبها أستاذنا بهاء طاهر وأثرت فى تكويننا ونشأتنا الثقافية والإبداعية الأولى مثل «نقطة نور» و «واحة غروب» التى تحولت إلى مسلسل درامى شهير وناجح بكل عناصره الفنية، فقد كان الأستاذ أهم أدباء جيله شاء من شاء وأبى من أبى، دفع الغالى والنفيس من عمره، فقد رحل عن مصر بسبب خلافاته مع القيادة السياسية فى نهاية السبعينيات وعاش عمره كله تقريباً فى المنفى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة