د.السيد خليفة
د.السيد خليفة


الحوار الوطني| «الزراعيين»: دراسة احتياجات سوق العمل وحزم تحفيزية للقطاع الخاص

علاء حجاب- أحمد بدوي- محمود سعيد- مصطفى علي- أحمد سعد

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 07:40 م

 

أكد د.السيد خليفة نقيب المهن الزراعية، أن النقابة تضم ما يزيد عن مليون مهندس زراعى وبالتالى فإنها تمثل «ضهر حقيقى» وسنداً للدولة، وأضاف أن هناك شبه اتفاق بين مختلف النقابات المهنية فى احتياج قوانينها إلى تغيير، حيث تم عقد اجتماعات بين ما يقرب من 26 نقابة مهنية عقب دعوة الرئيس للحوار الوطنى واتفق الجميع على ضرورة تعديل القانون الخاص بالعمل النقابى، فكلها تعود إلى العهد الاشتراكى، ومع المتغيرات الحياتية التى طرأت أصبح من الضرورى تعديل تلك القوانين كى تلائم المتغيرات، وأضاف أن العمل السياسى داخل النقابات مرفوض، لكن خارج النقابة من حق كل مواطن التعبير عن رأيه والعمل بما يشاء.

وأضاف أنه فيما يخص نقابة الزراعيين فإنه يطالب بألا تعامل الأندية الخاصة بها كجهات استثمارية فيما يتعلق بالضرائب، بل إنه يجب أن يتم إدراك أننا نساعد الدولة ونقدم خدمات كثيرة لمختلف الأعضاء.

وأضاف أن هناك لجنة فى الحوار الوطنى خاصة بالزراعة والأمن الغذائى وهو ما يؤكد هذا الملف، فالدولة تضخ مليارات الاستثمارات من أجل تحقيق الأمن الغذائى ومواجهة التحديات، وبالتالى فإنه يجب أن تواصل الدولة التوسع فى المشروعات القومية، وقال: هناك 6 ملايين فدان تنتج 70 % من الغذاء لكنها تواجه تحديات تفتيت الحيازات وارتفاع أسعار الأسمدة، وأضاف أنه فى ظل ما يواجه الدولة من تحديات فإن الهدف الأساسى هو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية وتصدير ما يفيض من احتياجات المصريين، وأضاف أن الرقعة الزراعية فى مصر حاليا حوالى 10 ملايين فدان مقابل 100 مليون نسمة وهى معادلة تتناقص معها طرديا المساحة المخصصة لكل فرد، فكلما زاد مع زيادة السكان تقلصت قدرة الأراضى المحدودة فى توفير هذا الغذاء مما يجبر الحكومة على الاستيراد.

اقرأ أيضًا

الحوار الوطني| ميرى: النقابات أطراف فاعلة.. والاستماع إلى رؤيتها «ضرورة»

وأضاف أنه يجب تشجيع الفلاحين على تطوير نظم الرى، فالدولة خصصت 10 مليارات جنيه لهذا الهدف لم يتم صرف منهم سوى 500 مليون جنيه، وبالتالى يجب معرفة أسباب عزوف الفلاحين عن الحصول على تلك القروض رغم أنها بدون فائدة وعلى 10 سنوات، كما أنه يجب التوسع فى منظومة الزراعة التعاقدية لتشمل عدد أكبر من المحاصيل خاصة المحاصيل الاستراتيجية، ودعا إلى تقديم مجموعة من الحزم التحفيزية للقطاع الخاص لتشجيعه على الاستثمار الزراعى لأن القطاع الخاص مع الحكومة والمجتمع المدنى يمكنهم معا مواجهة كل التحديات التى تواجه الدولة فى الوقت الراهن، ودعا إلى تحول مصر من استيراد تقاوى الخضراوات لإنتاج تقاوى الخضراوات محليا وهو ما يتحقق من خلال المشروع القومى لإنتاج التقاوى..

وأكد ضرورة الاهتمام بالتعليم الزراعى المستدام، كما أن عودة المدارس الزراعية الفنية ضرورة حتمية قصوى، فضلا عن الاهتمام بالتعليم الفنى والمعاهد الزراعية المتوسطة المتخصصة والتى هى سر نهضة الزراعة فى الدول المتقدمة، وقال إن هناك إقبالا خلال السنوات القليلة الماضية على الالتحاق بكليات الزراعة بعد أن كانت بعيدة عن اهتمام الطلاب بسبب وجود فرص عمل فى مجال الزراعة، لكن يجب أن نحدد احتياجات سوق العمل، فمثلا بعض دول أفريقيا طلبت مهندسين زراعيين للعمل لديها لكن كانت المشكلة عدم اتقان اللغة الفرنسية لذلك تم تطوير المناهج واستحداث اللغة الفرنسية فى الدراسة لخدمة سوق العمل الخارجى.

وأضاف «خليفة» أن الزراعة الذكية تمثل الحل الرئيسى لمضاعفة الإنتاج الزراعى، وعلى سبيل المثال فإن مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية يوازى استصلاح 600 ألف فدان فى الأراضى المكشوفة، كما أن الزراعة التحميلية أى تحميل أشجار الفاكهة والنخيل وسط حقول الغذاء يعتبر مضاعفة للأراضى المزروعة، وقال: لنا فى المشروع القومى لزراعة النخيل البارحى والمجدول بتوشكى خير مثال حيث تتم زراعة بعض المحاصيل الحولية فى الفراغات البينية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة