صورة موضوعية
صورة موضوعية


بيع الأدوية أون لاين خطر على صحة المواطنين

نقابة الصيادلة تحارب بيع الأدوية على السوشيال ميديا

أخبار الحوادث

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 09:07 م

كتبت: أسماء سالم

انتشر بيع الأدوية سواء على صفحات السوشيال ميديا، أوعلى التطبيقات، وعلى بعض القنوات التليفزيونية، مما أدى إلى تدخل نقابة الصيادلة، والتي أشارت أن بيع الأدوية أون لاين ، يساعد على انتشار الادوية مجهولة المصدر التي قد تسبب خطورة على صحة المواطنين.

لذلك تقدمت النقابة العامة لصيادلة مصر ببلاغ رقم 107 لجهاز حماية المستهلك والنائب العام ضد تطبيق «فيزيتا»، واكدت النقابة في البلاغ يقوم ببيع الأدوية عن طريق الإنترنت للجمهور، وقد قامت النقابة بالتأكد من ذلك وإجراء عملية شراء من خلال التطبيق.

وطالبت النقابة، باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد تطبيق فيزيتا، وكذلك كافة التطبيقات المخالفة لقانون مزاولة مهنة الصيدلة حرصًا على صحة وسلامة المواطن المصري.
وأوضحت النقابة أن هناك زيادة في جرائم غش الأدوية بصورة ملحوظة حيث يجد القائمين عليها ملاذهم في تسويق منتجاتهم عبر شبكة الإنترنت للهروب من الرقابة والضبط وما يترتب على ذلك من تعرض صحة المواطنين وأرواحهم للخطر الجسيم.

كما شددت النقابة على أعضائها بعدم التعامل مع التطبيقات الإلكترونية تجنبًا لتعرضهم للمساءلة القانونية.
وطالبت نقابة الصيادلة المواطنين بشراء الأدوية من الصيدليات لأنها الجهة المصرح لها قانونًا ببيع الادوية، محذرة من خطورة شراء الأدوية من التطبيقات الإلكترونية لعدم خضوعها للتفتيش والرقابة، فهي كيانات وهمية غير مرخصة وبالتالي لا يمكن ضمان سلامة الدواء بها.

و اكد د. محفوظ رمزي رئيس لجنة تصنيع الدواء وعضو بنقابة الصيادلة، هناك معادلة كلما زاد انتشار الأدوية على الإنترنت كلما ازدادت الأدوية المغشوشة كلما زادت الوفيات، نتيجة تناول ادوية مجهولة المصدر، ففي علاقة طردية ما بين بيع الأدوية على الإنترنت وما بين الأدوية المغشوشة مجهولة المصدر على الانترنت، للأسف يصعب من خلاله تحديد المكان ومصدر الدواء ويهرب البعض من المساءلة القانونية، فإن بيع الدواء على السوشيال ميديا لا يخضع للتفتيش الدوائي، ولا يعرف ما هو مصدره أو تركيبه، وبالتالي يعتبر مجرد بث سموم.

واشار«محفوظ» فالدواء ليس له علاقة بذلك الاسلوب الذي استخدمه البعض كأنه تطور رقمي ببيع الدواء من خلال تطبيقات على الإنترنت لأنه يجب أن يصرف الدواء بروشتة طبية وذلك من خلال الصيدلية فقط المكان المثالي للأدوية مجهولة المصدر والمغشوشة هي الإنترنت وليس الصيدليات فالمريض هو الفريسة والضحية لتلك الأدوية المسمومة التي قد تسبب وفاته وذلك عن طريق تلك التطبيقات أو صفحات السوشيال ميديا وافضل طريقة لاستخدام التطور الرقمي لذلك بعمل منصة إلكترونية للأطباءالصيادلة فقط ويتم تدوين فيها اسماء الأدوية المصرح بها وتركيباتها ورحلة الدواء كان بداية صنعه حتى بيعه والطبيب الصيدلي فقط هو المسرح به بأن يبحث في تلك المنصة لكي يتأكد من مصدر الدواء وليس للعامة أما ما يحدث الآن في البيع على السوشيال ميديا ما هو إلا تطور لبيع الأدوية المغشوشة وفتح باب له.

اقرأ أيضًا

قيمتها بلغت ٣ ملايين جنيه.. ضبط أدوية ومستحضرات طبية مجهولة المصدر

وقال الدكتور هاني سامح المحامي والخبير الدوائي إن بيع الأدوية عن طريق التطبيقات الإلكترونية وبرامج الشركات يشكل انتهاكًا صارخًا لقانون مزاولة مهنة الصيدلة ومبادئها حيث انه يجب أن يتعامل الصيدلي وجهًا لوجه مع المريض لفحص حالته وبيان ماقد يعتري المريض أو الحالة من مشكلات قد تعصف بصحته فربما يكون هناك خطأ في الروشتة أو أن الدواء موصوف لمريض آخر أو أن حالة المريض الظاهرية او شكواه تنافي استعمالات الدواء الموصوف وهذا لا يمكن تبينه إلا بالتعامل المباشر مع المريض.

وقال سامح إن القانون يحظر على الشركات مزاولة مهنة الصيدلة أو إنشاء التطبيقات أو إدارة وامتلاك الصيدليات وذلك حماية للمبادئ الصيدلانية وحماية لحقوق الصيادلة وهم فئة قليلة لا تملك مقومات مالية وإنما ركائز علمية بحتة.

وذكر سامح أنه تقدم بدعوى امام محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة، اشار بالدعوي أن شركة فيزيتا أنشأت تطبيقات دوائية بدون الحصول على ترخيص من وزارة الصحة أو هيئة الدواء، بل وصدر من وزارة الصحة تحذير سابق من التطبيق، وتمارس الشركة في التطبيق الإلكتروني الذي يتعامل مع مليون مواطن، مهنة الصيدلة وإدارة الصيدليات وتقوم بوصف وصرف وبيع الدواء (وبدون إرشاد للمريض إلى طرق استخدامه ومحاذيره) في مزاولة لمهنة الصيدلة بدون ترخيص أو تصريح أو ضابط رقابي.

وطالب «سامح» بمحو السجل التجاري لشركة فيزيتا المالكة للتطبيق وقد تمت إحالة الدعوى لمباحث تكنولوجيا المعلومات من قبل هيئة الدواء ووزارة الصحة عن تلك الجرائم ومزاولة الصيدلة على نحو مخالف للقانون.

كما تقدمت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة وذلك لخطورة صفحات وتطبيقات بيع الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي على صحة المواطنين في مصر، عبر بيع الأدوية المغشوشة ومجهولة المصدر.

واكدت أن الدواء ليس سلعة تُباع إنما هو مهنة تمارس والهدف من بيع الدواء ليس فقط توصيل الدواء للمريض، ولكن أيضا توفير استشارة دوائية ويجب الحفاظ على الدواء كمنتج وفهم المريض طبيعة الدواء وكيفية استخدامه ومدة استخدامه، كما إن الدواء يحتاج لاستفسار وسؤال وفهم وعلاقة التداخلات الدوائية بين بعضها.

وطالبت النائبة هناء أنيس، الجهات المعنية والرقابية اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه التطبيقات الإلكترونية وإغلاقها ومباشرة الإجراءات القانونية ضد القائمين عليها، لما تمثله من خطورة كبيرة على صحة المواطنين.

وقال النائب د. احمد الطحاوي عضو لجنه الصحة بمجلس بالنواب إن بيع الأدوية على الانترنت غير شرعي وليس قانونيًا وذلك لان مصدر هذه الأدوية مجهول وهناك الكثير من الغش في الأدوية وبالتحديد في المضادات الحيوية التي قد تسبب الوفاة وسوف اقوم بطلب إحاطة امام مجلس النواب للتصدي للأدوية المغشوشة على الإنترنت، وهناك تشريع بالفعل يتم التناقش في مجلس النواب عن تصدي البيع الأدوية على الانترنت.

وشدد «الطحاوي» بأن فكرة صرف العلاج دون روشتات طبية مرفوضة تمامًا، وتتطلب مواجهتها بسبب تعود الكثير من المواطنين على الحصول على الأدوية بهذه الطريقة، مطالبًا وزارة الصحة بضرورة اتخاذها إجراءات حاسمة في هذه الأمور التي تخص بيع الأدوية بالأسواق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة