الخميس، 03 نوفمبر 2022 - 09:45 ص

أحمد بيومى

أعلن  مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن القائمة النهائية للأفلام المتنافسة في مسابقة البحر الأحمر ضمن الدورة الثانية من المهرجان، حيث تحتفي القائمة المختارة والتي تضم 16 فيلماً بأفضل ما أنتجته السينما من أعمال لمخرجين مخضرمين ومواهب جديدة واعدة من العالم العربي وآسيا وإفريقيا.

ستتنافس الأفلام المختارة في القائمة النهائية للحصول على جوائز “اليسر” التي تم إطلاقها احتِفاءً بالجرأة والإبداع في الأفلام، حيث سيتم اختيار الأفلام الفائزة بواسطة لجنة تحكيم تضم نخبة من أبرز صناع الأفلام ومحترفي صناعة السينما من مختلف أنحاء العالم، وستراعي لجنة التحكيم في اختياراتها للأفلام الفائزة الأعمال المتميزة بقصصها الإبداعية التي تفتح آفاقًا رحبة للسينما لتعرض أفكارًا ورؤى وثقافات جديدة.

وبهذه المناسبة، صرح أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر، قائلاً: “تشمل قائمة الأفلام الستة عشر المتنافسة في المسابقة، والتي حصل بعضاً منها على دعم كبير من صندوق البحر الأحمر، على مجموعة متنوعة من الأفلام التي تناقش موضوعات وحقب زمنية مختلفة، وتم إنتاجها من قِبل مجموعة كبيرة من صناع الأفلام الموهوبين، حيث برع الممثلون العرب في تأدية أدوارهم المعقدة في هذه الأفلام، وأبدع المخرجون في تصوير الشخصيات بمختلف أبعادها، وما بين براعة الممثلين وإبداع المخرجين، يعيش الجمهور خلال مشاهدته لهذه الأفلام مشاعر الندم والخلاص والشجاعة والانتهازية والانتقام مع مزيج من مشاعر الحب في مختلف صوره”. 

من جانبه، أضاف كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قائلاً: “بعد النجاح الكبير الذي حققته مسابقة البحر الأحمر في الدورة الافتتاحية للمهرجان، تلقينا عددًا كبيرًا من عروض الأفلام والتي كان من الصعب الاختيار بينها، فكلها كانت تعرض قصصًا ثرية وملهمة، وبالتالي، حرصنا هذا العام على اختيار أكثر الأفلام التي تعكس مدى العمق والتنوع في القصص المطروحة من آسيا وإفريقيا والعالم العربي”.

من الأفلام المشاركة الأندونيسي “قبل والآن وبعد ذلك” للمخرجة والمؤلّفة الإندونيسية كاميلا أنديني، وافيراني “قرية بلا أطفال” وهو العمل الثاني للمخرج الإيراني رضا جامي وتدور أحداثة حول وقصة كاظم صانع الأفلام المسن والذي أخرج فيلمًا وثائقيًا منذ 20 عامًا في قرية نائية في أذربيجان يزعم فيه أن نساء القرية يعانون من العقم، لكنه لم ينته من تصويره، وبعد عقدين من الزمن، يقرر كاظم العودة إلى القرية ليكتشف اكتشافًا خطيرًا.

فيلم “حديد، نحاس، بطّاريات”، وهو أحدث أعمال المخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف، الذي يتحدث عن حياة اللاجئين السوريين في لبنان.. وفيلم “جنائن معلقة” للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، ويتناول حياة العاملين في النفايات بالعاصمة العراقية بغداد.. فيلم “حرقة” وهو أول فيلم للمخرج التونسي لطفي ناثان والحاصل على جائزة “سوق البحر الأحمر”.. وفيلم “صيف في بجعد” للمخرج المغربي عمر مول الدويرة.. فيلم “عرض الفيلم الأخير” وهو الفيلم الذي مثل الهند في مسابقة جوائز الأكاديمية الأمريكية.. فيلم “البصل الجبلي” وهو أول فيلم للمخرج والكاتب الكازاخي إلدار شيبانوف..   فيلم “سوهيالتالية” وهو الفيلم الثاني للمخرجة الكورية المعروفة جولي جونغ.. فيلم “نزوح” للمخرجة السورية سؤدد كعدان، الحاصلة على عدة جوائز دولية، والذي تدور أحداثه داخل أجواء الصراع السوري المسلح.. “سيدة المحل الصيني” وهو أول فيلم للمخرج الأنجولي إريكلافر.. فيلم “أغنية الغراب” أول فيلم للمخرج السعودي محمد السلمان، والذي تدور أحداثه في إطار إنساني حول قرارات مريض بالسرطان قبل إجرائه عملية بها نسبة خطر مرتفعة.. فيلم “الأخيرة” للمخرجين الجزائريين داميان أونوري وعديلة بن دمراد والتي جسدت أيضًا دور البطولة فيه، حيث يروي الفيلم قصة السلطان الجزائري سليم تومي والذي قبل مساعدة عروج بربروس لتحرير الجزائريين من الاحتلال الإسباني.. فيلم “الحفرة” إخراج الروائية والمخرجة الكينية أنجيلا ونجيكو.. وفيلم الدراما التاريخية “بين الرمال” للمخرج السعودي محمد العطاوي.

وكشفت إدارة المهرجان ،  عن الفيلم الافتتاحي، وهو “ما علاقة الحب بذلك؟” للمخرج الهندي شيكاركابور، الذي يقوم ببطولته ليلي جيمس، شازاد لطيف، شبانة أزمي، ساجال ألي، وأسيم تشاودري، والحائزة على جائزة “الأوسكار”، إيما تومبسون.. وتدور أحداث الفيلم بين لندن ولاهور، وتتمحور حول الحب والصداقة والتقاليد وكسر المعتقدات بقالب من الكوميديا الرومانسية البريطانية متعددة الثقافات، ويتحدث عن صانعة أفلام أرادت توثيق رحلة صديقها المقرب نحو زواجٍ خططته له العائلة. 

ويختتم المهرجان الدولي فعالياته بعرض عالمي أوّل لفيلم “طريق الوادي” للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد والفيلم من بطولة كل من حمد فرحان ونايف خلف وأسيل عمران، ويحكي الفيلم قصة علي الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبّة؛ مما يدفع والد علي لاصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالجٍ شعبي، ليخلّصه من وصمة النقص المتمثّلة فيه. وبينما يتوه علي في الرحلة عن والده، يكتشف مستعينًا بالتجلّد والصلابة، أن هذه الرحلة تخبّئ له الكثير من التحدّيات التي يمكن مع تجاوزها أن يهزم اختلافه.

أقرأ أيضأ : العرض العالمي الأول للفيلم المصري «كاملة» بمهرجان البحر الأحمر السينمائي