صورة موضوعية
صورة موضوعية


ملتقى البحرين للحوار في يومه الأول..

إجماع على البحرين كنموذج فريد في التعايش والحوار بين الأديان

إيمان عبد الرحمن

الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 11:24 ص

اختتمت أمس الخميس، بالعاصمة البحرينية المنامة، أعمال اليوم الأول من ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، بمشاركات مهمة لعدد من كبار القيادة الدينيين من مختلف الأديان والأعراق من حول العالم.

ناقش المشاركون في اليوم الأول من الملتقى أهمية الحوار بين الأديان، حيث رحب معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، في الكلمة الافتتاحية، بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في ملتقى البحرين للحوار، مقدرًا جهود مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان في مشاركة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تنظيم هذا الملتقى الذي يعزز التعايش السلمي، معلنا عن إنشاء جائزة الملك حمد للحوار الدولية للحوار والتعايش السلمي، وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال كلمته، على أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرانسيس، صناع السلام ورموز التسامح والأخوة الإنسانية في العالم، وأنهما نماذج رائدة في العمل المخلص.

وأكد السيد رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، في الجلسة نفسها، أن الحوار بين الأديان أمر مهم جدا لكل الدول والبشر في العالم الذي يمر حاليا بفترة صعبة، كما أكد البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية، أن هذا اللقاء يعد امتدادًا للقاء الأخوة الإنسانية الذي احتضنته أبو ظبي عام 2019م، لأن السلام الحقيقي لا يتحقق بقوة السلاح وإنما بالمحبة والأخوة الإنسانية.

ومن جانبه، قال الدكتور حسين طه إبراهيم، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن التطبيق الأمثل لمبادئ السلام وتعزيز التواصل الثقافي٧ والتبادل الحضاري  في ظل التحديات التي تواجه الإنسان هو أمر ضروري لمنع حدوث النزاعات وبخاصة التي تثيرها الجماعات المتطرفة، وأضاف  السيد ميغل أنجيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، أن التمسك بحرية التدين هي مسؤولية مشتركة بين جميع الدول ودليل على تعظيمها واحترامها لقيم التعايش والتنوع وقبول الآخر.

وخلال الجلسة الرئيسية للملتقى، ناقش المشاركون تجاربهم الإنسانية الملهمة على طريق تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، حيث أكد سعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين على أن البحرين قد قدمت للعالم أنموذجا فريدا في التطبيق العملي للتعايش السلمي والحوار بين الأديان، تجربة تقوم على نشر السلام والخير حول العالم، وأشار السيد محمدو إيسوفو، الرئيس السابق للنيجر عضو مجلس حكماء المسلمين، إلى أهمية مانصت عليه وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تؤكد أهمية تقبل الآخر واحترام حرية الاعتقاد.

كما أشاد نيافة الكاردينال بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية، بحضور فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس، في "ملتقى البحرين للحوار، مؤكدا أن ذلك دليل على ارتباط هذا الملتقى بوثيقة "الأخوّة الإنسانيّة"، التي وقعاها سويا في أبوظبي في العام 2019، وأكد المطران هيرومونك جريجوري، رئيس المجلس البطريركي للتواصل مع المسلمين في روسيا، أن العالم بحاجة لتوحيد الجهود لإيجاد طريقة للخروج من الوضع الحالي، والعمل على سد الثغرات الموجودة في سفينتنا المشتركة، واختتم القس الدكتور إيوان سوكا، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، الجلسة الرئيسي للملتقى بالتأكيد على أن في انعقاد ملتقى البحرين رصة هامة لتبادل الأفكار والرؤى وطرح المناقشات مما يجعله مثال حي لتعزيز التعايش العالمي وتجسيد معاني الأخوة الإنسانية.

هذا؛ ومن المقرر أن تنعقد الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار تحت عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، غدا الجمعة، بمشاركة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.

 

اقرأ أيضا

الكنائس العالمي: ملتقى البحرين للحوار تجسيد للحوار و الأخوة الإنسانية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة