الأميرة فوزية
الأميرة فوزية


الأميرة فوزية.. أحبها شاه إيران وطلقها دون أن يعرف السبب

أحمد صبحي

الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 04:13 م

لم تكن الأميرة فوزية ابنه الملك فؤاد الأول ملك مصر والزوجة الأولى لشاه إيران "محمد رضا بهلوي" مجرد واحدة من أجمل أميرات الأسرة العلوية بل كأجمل نساء عصرها.

كان الجميع يصفونها بالأميرة العاقلة، قليلة الكلام كثيرة التفكير، وكانت قمة متعتها هو الجلوس في مكان هادئ بصحبة إحدى الكتب.

كان ولي العهد الإيراني مغرم بالأميرة فوزية من شدة جمالها وطباعها التي كانت تروق له فسعى جاهدا للزواج منها عن طريق الملك فاروق شقيق الأميرة فوزية، وعندما أخبرها الملك فاروق برغبة شاه إيران في الارتباط بها وافقت على طلب الزواج وتمت مراسم الزفاف الأسطورية بالقاهرة مرة ومرة أخرى في طهران. 

وسعدت الأسرة الملكية الإيرانية، سعادة كبيرة بزواج ولي العهد محمد رضا بهلوي من الأميرة المصرية الحسناء، وخصوصا بعد أن أحب الشاه رضا بهلوي "الوالد" الأميرة فوزية حبا كثيرا الذي كان يعاملها كابنته وأحاطها بعنايته وحنانه وكان يحرص على وجودها بالقرب منه، أثناء تناول طعامه بل كان يعقد الاجتماعات مع كبار رجال الدولة في حضورها.

أما عن زوجها ولي العهد الإيراني فكان يحب الأميرة حبا جما ويكن لها كل احترام وظل على حبه دون تأثر حتى تولى العرش خلفا لوالده وأثمر زواجهما عن ابنتهما الوحيدة الأميرة شاهيناز. 

وفي أحد الأيام وصل تقريرًا سريًا إلى الملك فاروق من طهران أرسله أحد رجال الملك فاروق المكلف بمراقبة الأميرة فوزية يخبره فيه بأن الإمبراطورة فوزية تعيسة جدا في حياتها مع الشاه وأنها دائما حزينة داخل أرجاء القصر بإيران. 

وانزعج الملك كثيرا بسبب هذا التقرير فشقيقته "فوزية" كانت تحتل مكانة خاصة لديه لطيبتها ونقائها وكذلك لشعوره بالمسئولية عن تلك الزيجة التعيسة وتوالت التقارير السرية على الملك فاروق لتؤكد له بأن الأميرة مصابة بمتاعب نفسية وعصبية، وكان على فاروق أن يفعل أي شيء ليطمئن على شقيقته ففكر أن يطلب من الشاه أن يسمح لها بزيارة مصر لقضاء بعض الأيام ولتهنئة شقيقتها الأميرة فايزة على زواجها، فوافق "الشاه" وأرسل معها حاشية كبيرة إلى مصر ليحيطها بأكبر قدر من الإجلال والاحترام كإمبراطورة. 

وعندما وصلت الأميرة فوزية مع الحاشية الإيرانية إلى مصر بدعوة من شقيقها الملك فاروق استقرت في قصر أنطونيادوس بالإسكندرية بعد ذلك دعاها شقيقها الملك فاروق في قصر رأس التين ودار بينهما حوار وظلت بعده في رأس التين وطلب منها الملك فاروق قطع علاقتها بالحاشية الإيرانية التي جاءت معها.

واستيقظ أفراد الحاشية الإيرانية من نومهم في اليوم التالي وقد صدمتهم مفاجأة إخلاء القصر من جميع الحراس والخدم بعد أن غادروا القصر بناءً على أوامر الملك فاروق باستثناء ضابط حراسة واحد ومخبر وهو ما يعنى بأنهم لم يعودوا ضيوفا على جلالة الملك. 

ساد الغضب بين رجال الحاشية وكان الملك فاروق قد قرر تطليق الأميرة فوزية من الشاه وقد بعث فاروق إلى السفير المصري في طهران بتسوية الأمور مع شاه إيران مع تبليغه ان سعادة الأميرة فوزية هي أهم شيء في الدنيا بالنسبة للملك.

وتم الطلاق بالفعل عام 1948 وقد حجب الملك فاروق كل أخبار إيران عن الأميرة فوزية ومنع عرض أي فيلم تأتي فيه سيرة إيران واستعادت لقبها السابق الأميرة فوزية بدلا من الإمبراطورة فوزية. 

وفى شهر مارس عام 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين وهو ابن عم الملك فؤاد أخر وزير للحربية والبحرية في مصر قبل ثورة 23 يوليو، وعاشت معه حتى توفيت عام 2013 عن عمر يناهز 91 عاما.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة