صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


علماء: امرأة نجت من عشرات الأورام يمكن أن تحمل السر لعلاج السرطان

سارة شعبان

السبت، 05 نوفمبر 2022 - 03:35 م

يزعم العلماء أن امرأة نجت من عشرات الأورام المختلفة يمكن أن تحمل سر إلى الوصول لعلاج السرطان

ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم تشخيص المريضة التي لم تذكر اسمها، البالغة من العمر 36 عامًا، بأول كتلة لها عندما كانت طفلة صغيرة، وتكوّن نمو جديد كل عامين في أجزاء مختلفة من جسدها منذ ذلك الحين، ومن بين 12 نوع من الأورام يعرفها الأطباء، خمسة منها على الأقل كانت سرطانية - تتشكل في دماغها وعنق الرحم والقولون. 

يقول الباحثون في إسبانيا الذين يراقبون حالتها إن جهاز المناعة لديها "استثنائي" في القضاء على السرطان، ويُعتقد أنها الشخص الوحيد في العالم الذي لديه نزوة وراثية تعمل كسيف ذي حدين.

 

اقرأ أيضا: في فصل الشتاء.. خطوات بسيطة لتقليل الإصابة بالبرد والأنفلونزا

 

من ناحية، لديها قدرة غير طبيعية قادرة على هزيمة النمو السرطاني. ولكن من ناحية أخرى، فإنها تجعلهم أكثر عرضة لتكوين الأورام في المقام الأول، ولديها طفرتان في جين MAD1L1، والتي في الظروف العادية يجب أن تقتل الجنين قبل أن تتاح له فرصة التطور في الرحم.

وأضافوا: "الجين مهم في عملية انقسام الخلية وتكاثرها والطفرات تجعلها تتعثر وتبدأ في تكرار نفسها بشكل مفرط، وعندما تبدأ الخلية في الانقسام بمعدل غير ضروري ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نمو ورم يمكن أن يتحول غالبًا إلى سرطان". 

قال الدكتور ماركوس مالومبريس، رئيس مجموعة السرطان في المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان: "ما زلنا لا نفهم كيف يمكن أن يتطور هذا الفرد خلال المرحلة الجنينية، ولا يمكننا التغلب على كل هذه الأمراض". وكان فريق البحث مفتونًا بحقيقة أن السرطانات الخمسة العدوانية التي طورها المريض اختفت بسهولة نسبيًا.

فرضيتهم هي أن "الإنتاج المستمر للخلايا المتغيرة قد ولّد استجابة دفاعية مزمنة لدى المريض ضد هذه الخلايا، وهذا يساعد الأورام على الاختفاء".

وأوضح الدكتور مالومبريس: "نعتقد أن تعزيز الاستجابة المناعية للمرضى الآخرين سيساعدهم على وقف تطور الورم".

يقول الباحثون إن أحد أهم جوانب الدراسة هو اكتشاف أن الجهاز المناعي قادر على اطلاق العنان لاستجابة دفاعية ضد الخلايا ذات العدد الخاطئ من الكروموسومات، ويقترحون أن النتائج قد تفتح خيارات علاجية جديدة في المستقبل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة