السبت، 05 نوفمبر 2022 - 08:45 م

فازت جمعية تراث مصر بالمركز الأول على محافظة الدقهلية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة والمناخ والحفاظ على البيئة.. تم تكريم الفائزين على مستوى المحافظات ومن بينها جمعية تراث مصر وعرض مشاريعهم في حضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ود. هالة السعيد وزيرة التخطيط ولفيف من الوزراء والمحافظين الذين حرصوا على التواجد في الأجنحة

المخصصة لكل محافظة مع الفائزين من محافظاتهم وذلك في إطار جهود الدولة لتنبيه المجتمع بأهمية المناخ وضرورة تغيير السلوكيات الضارة بالبيئة والتوجه للمشروعات صديقة البيئة.. د. نهاد كمال الأستاذ بجامعة المنصورة ورئيس جمعية تراث مصر تؤكد أن الجمعية تقدمت بمشروع لإعادة إحياء حرفة تصنيع العطور على الطريقة الفرعونية القديمة بمركز تمي الأمديد التابع لمحافظة الدقهلية.. وأشارت إلى أن تمي الأمديد كانت عاصمة العطور في العصور الفرعونية، حيث كان بها أكبر مصنع عطور بالعالم في ذلك الوقت.. وأطلقت الجمعية مبادرة «عطرها يفوح» لإحياء الحرف التراثية القديمة للاستفادة من التراث وتعظيم الاستفادة منه كمورد اقتصادي مهم.. وأضافت أن المشروع غطى المعايير الـ 5 التي وضعتها المبادرة الوطنية وهى: أن يكون مشروعا أخضر وذكيا ويهدف لتمكين المرأة وله أثر في المجتمع وقابل للتكرار.. وأشارت إلى أن أهمية المشروع ترجع لكونه يعظم الاستفادة من موردين أساسيين وهما مورد التراث ومورد النباتات العطرية الذى يعد كنزا لم يستغل بعد ويضمن تحقيق الاستدامة والحياة الكريمة للأسر الأشد فقرا في تمي الأمديد، حيث إن تكلفة المنتج بسيطة جدا بالمقارنة بأرباحه التي لا تحتسب على قيمة العطر نفسه ولكن على قيمته التاريخية العريقة وربط الأجيال القادمة بحضارتهم وماضيهم العريق ليس بالكلام فقط وإنما بجعل التراث مصدرا للدخل، كما أنه سيساهم في تسليط الضوء على منطقة تمي الأمديد ويدفع بعجلة التنمية السياحية بها..

وأضافت رئيس الجمعية أن المشروع بدأ فكرة منذ 15 أغسطس2021 وبدأ تصنيع العطور في الجمعية كنموذج على الطريقة الفرعونية وتم عرض النماذج المصنعة في المعرض الذى افتتحه رئيس الوزراء.. أما المرحلة التالية فهي عمل ورش عمل للسيدات بداية بـ 5 أسر فقط لتدريبهم على زراعة النباتات العطرية في مصر القديمة فوق أسطح المنازل وكيفية استخلاص العطور منها على الطريقة الفرعونية.. وسيتم تسويق المنتج عن طريق الجمعية في المناطق السياحية ومن خلال التسويق الإلكتروني عبر صفحة الجمعية بين المهتمين بالحضارة المصرية القديمة في العالم.